تحت عباءة العمل الانساني.. مرتزقة تركيا يزرعون أفكارهم المتطرفة في عقول أطفال عفرين

أظهر مقطع مصور بثته إحدى المنظمات العاملة تحت عباءة العمل الانساني في مقاطعة عفرين المحتلة، قيام مجموعة من فرقها بتلقين الأطفال تعاليم مذهبية متطرفة، بهدف تأليب المكونات ضد بعضها

نشر موقع عفرين بوست صورا ومقاطع لمجموعة من مرتزقة تركيا، الذين يعملون تحت عباءة المنظمات الانسانية والخيرية في مقاطعة عفرين المحتلة، وهم يقومون بتعليم الاطفال، دروس دينية متطرفة شبيه بتلك التي كان يقوم بها داعش.
ويقول نشطاء أن هذه الحلقات من التعاليم، هي الواجهة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، لزرع أفكارهم في عقول الأطفال، بحجة تعليمهم مبادئ دينية كالصلاة والوضوء.
ويظهر في المقطع المصور مجموعة من الشباب اليافعين الذين يرتدون زياً موحداً عليه العلم التركي، وأشار ناشطون إلى أن تلك المجموعة تتبع لما يسمى بـ منظمة الهدى الخيرية.
وتقوم تلك المجموعة بتلقين تعاليمهم لأطفال تتوسط أعمارهم ما بين 5 إلى 10 سنوات تقريباً، بينما يقوم أحد أعضاء تلك المجموعة بتوزيع مقبلات عليهم، بهدف دفعهم للمشاركة.
كما يسمع في المقطع المصور اغنية بعنوان شمس الهدى اشرقت، وهي اغنية تتبناها الجماعات المتطرفة، في التعامل مع الشعب الكردي على أنه ملحد أو كافر، وهي الحجة التي برر من خلالها جماعة الاخوان المسلمين والمجموعات المتطرفة الاخرى، لقتال الكرد في عفرين، بحجة الحادهم وقاموا بتهجيرهم من أرضهم، وسرقة ممتلكاتهم على أنها غنائم الملاحدة والكفار، وهي أفعال لا تزال مُستمرة إلى الآن
ورغم أن غالبية الكُرد في عفرين هم مسلمون، إلا أن المقاطعة تحوي اديان ومذاهب متعددة، في ظل انفتاح مجتمعي وسيادة روح التسامح والإخاء بين مختلف الأديان والمذاهب في عفرين.
وكانت تلك الروح السمحة العامل الأساس الذي منع الاخوان المسلمين والجماعات الاخرى المتطرفة، من وضع قدم له في عفرين، رغم محاولتها المتكررة عبر ما كان يقدمه من اغراءات مادية للمواطنين الكرد لجرهم نحو فكرها المتطرف، وذلك بدعم مباشر من تركيا.
وفي هذا الإطار، تتكشف الأهداف الحقيقية لهذه المنظمات المستترة باسم العمل الإنساني والخيري، والتي تهدف في الأساس إلى نشر التطرف بين أبناء المجتمع العفريني، من خلال سعيها لخلق حاضنة للفكر المتطرف، ومن ثم تأليب مكونات عفرين على بعضها، بحجة الانتماء الديني او المذهبي، وهو ما نجح به المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا في بقية المناطق السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى