تحديات جديدة يواجهها الأسد… فهل سيستطيع هذه المرة تخطيها؟

تحديات كبيرة يواجهها بشار الأسد بعد تسع سنوات من الثورة السورية وهي الانشقاق داخل عائلته, وانهيار الاقتصاد , بالإضافة إلى تزايد التوترات بينه وبين حليفه الرئيس الروسي وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

بعد تسع سنوات من الثورة السورية التي تحولت إلى أزمة في البلاد ، يواجه بشار الأسد مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

وقد يدفع الاقتصاد المتدهور السوريين إلى الفقر على نحو غير مسبوق في التاريخ الحديث، لأن الوضع في روسيا وإيران لا يسمح لهما بضخ مليارات الدولارات التي تحتاجها سوريا لإعادة البناء، كما يواصل الأسد رفض الإصلاحات السياسية التي قد تفتح الأبواب أمام التمويل الغربي والخليجي.

ووفقاً للصحيفة، يعتبر الخلاف العلني بين الأسد وابن خاله رامي مخلوف هو مجرد عرض من أعراض المشاكل العميقة, وفي سلسلة من التصريحات التي تنطوي على تهديدات متزايدة، أوضح مخلوف أنه لن يعطي دمشق طواعية أكثر من ستمئة مليون دولار، تقول الحكومة إنه مدين بالمبلغ لمصلحة الضرائب.

وألمح مخلوف إلى قدرته على إحداث دمار في الاقتصاد السوري من خلال سيطرته على شبكة من الشركات التي توظف الآلاف من السوريين وتضم شبكة “سيرياتل” القوية للهواتف المحمولة، أكبر شركة في البلاد.

فقد الليرة السورية قيمتها يعرض سوريا لخطر الوقوع في مجاعة

من جهة أخرى فقدت الليرة السورية أكثر من نصف قيمتها في الشهر الماضي، وتضاعفت أسعار المواد الغذائية الأساسية مما يعرض السوريين لخطر الوقوع في المجاعة، بحسب تقرير لبرنامج الغذاء العالمي.

وتعتبر المشكلة الأكبر للأسد هي الاقتصاد الذي دمره الحرب، والعقوبات الأميركية والأوروبية، التي تهدف للضغط عليه، وتمنع أي نوع من الاستثمار أو التمويل لإعادة الإعمار.

كما أن العقوبات الأميركية الجديدة الصارمة ستدخل حيز التنفيذ في حزيران المقبل بموجب قانون قيصر الذي يستهدف أي فرد أو كيان في العالم يقدم الدعم للحكومة السورية.

توترات العلاقة بين الأسد وروسيا قد يدفع إلى تضاءل الدعم الروسي

إضافة إلى كل هذه الضغوط، تشهد علاقة الأسد مع موسكو توترات متزايدة، خلال الأيام الماضية، انتقدت العديد من المقالات الأخيرة في وسائل الإعلام الروسية الحكومة السورية بسبب تعنته وفساده، مما أثار تكهنات بأن دعم روسيا قد يتضاءل.

وجاء النقد الأكبر من السفير الروسي السابق في سوريا، ألكسندر أكسينيونوك، الذي أكد أن رفض الأسد تقديم تنازلات سياسية يتعارض مع مصالح روسيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى