تحذيرات دولية من وصول المرتزقة إلى المناصب القيادية في ليبيا

أشار تقرير حقوقي صادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أن أكثر ما يهدد مستقبل ليبيا وشعبها هو وصول الجماعات المرتزقة إلى مناصب سياسية وقيادية في الدولة, موضحة أن تركيا تستخدم المرتزقة سياسياً إما للزج بهم في المعارك بالوكالة، أو للمساومة بشأنهم في مستقبل ليبيا.

أكدت تقارير دولية، أن مستقبل ليبيا لا يزال مهدداً وذلك بسبب تواجد آلاف العناصر المرتزقة والمتطرفة على أراضيها، تلك الجماعات التي جاء بهم أردوغان إلى البلاد لقتال الجيش والشعب الليبي، خدمة لمصالحه الاستعمارية.

ومن بين أكثر ما يهدد مستقبل ليبيا، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، التغلغل الميليشياوي بمناصب رسمية ليبية، واختراقاتهم لمؤسسات الدولة، ما يعني التحكم بمفاصل النظام والحكومة التي ستحكم ليبيا.

ورصد تقرير مؤسسة ماعت نماذج لمرتزقة وعناصر إرهابية تم توظيفهم في مناصب قيادية ليبية خلال فترة حكومة الوفاق.

تقرير حقوقي: هناك أطراف داخلية ودولية تقدم الدعم والغطاء السياسي للإرهابيين في ليبيا

يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه التقرير أن “معضلة المرتزقة هي إحدى أكبر المعضلات التي ألقت بظلالها على الأزمة الليبية، خاصة مع وجود دول وأطراف داخلية تقدم الدعم اللوجيستي والغطاء السياسي للإرهابيين”.

وعدّدَ التقرير أوجه تمكين “المرتزقة” بمراكز قيادية على أيدي حكومة الوفاق، ومن بين تلك الأوجه عمليات التجنيس التي تمت لعدد من المرتزقة الأجانب “بما يمهد الطريق ليكونوا جزءاً من مستقبل العملية السياسية”.

وسلط التقرير الضوء على “استخدام تركيا لهؤلاء المرتزقة سياسياً؛ إما للزج بهم في المعارك بالوكالة، أو للمساومة بشأنهم في مستقبل ليبيا”.

سياسيون يحذرون من تحول ليبيا لبؤرة تطرف وصراع دائم

وتشدد أوساط سياسية على أن تسلل تلك المجموعات المرتزقة للمناصب المسؤولة القيادية جاء نتيجة الأوضاع السياسية التي عانى منها البلد، ما مكنهم من السيطرة على الأمن والاقتصاد والمصارف ومختلف المؤسسات المهمة، وهذا ما يعيق استقرار الدولة والتنمية والمصالحة”.

ودعا التقرير الحقوقي الأطراف الداخلية والدولية التي تقدم العون للإرهابيين والمرتزقة إلى أن “ترفع الغطاء عنهم؛ لكشفهم أمام الرأي العام المحلي والدولي”. واعتبر أنه “إذا لم تتحمل جميع الأطراف مسؤوليتها في الكشف عن هؤلاء، فقد يتكرر نفس الأمر مستقبلاً، ويهدد البنية الديمغرافية للمجتمع الليبي، ويحولها إلى بؤرة صراع دائمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى