تحذيرات من خروج سد تشرين عن الخدمة نتيجة تخفيض منسوب مياه الفرات من قبل الاحتلال التركي

حذر القائمون على سد تشرين بمنطقة الطبقة، من خروج السد عن الخدمة خلال الفترة القادمة وذلك نتيجة انخفاض منسوب مياه الفرات وقطعها بشكل متكرر من قبل الاحتلال التركي مما يؤثر سلبا على أوضاع سكان المدن والقرى المجاورة من حيث انقطاع التيار الكهربائي وسقاية الأراضي الزراعية.

كارثة إنسانية قد تحدث خلال الفترة القريبة القادمة نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات وقطعها بشكل متكرر من قبل الاحتلال التركي ضمن الأساليب والأشكال الإجرامية المعتادة ضد السكان المدنيين القاطنين في المناطق الخارجة عن سيطرته … حيث أطلق القائمون على أعمال سد تشرين تحذيرات عاجلة تضمنت احتمالية إيقاف السد عن العمل بشكل كامل خلال عشرة أيام فقط إذا استمر انخفاض منسوب المياه بالتراجع، مما يعني حرمان مناطق واسعة في كوباني و منبج والعديد من القرى والبلدات من التيار الكهربائي، مؤكدين عدم وجود حلول بديلة لإنهاء هذه المعاناة.

هذا وقد تحدث القائمون على أعمال سد تشرين، عن تشغيل عنفة واحدة فقط جراء نقص المياه في السد وذلك لمدة تقل عن عشر ساعات، مشيرين إلى أن استطاعة العنفة الواحدة تبلغ مئة وخمسين ميغا واط إذا كان منسوب المياه ثلاثمئة وخمسة وعشرين مترا مكعبا، إلا أنه ضمن المنسوب الحالي تعمل العنفة باستطاعة قصوى تصل إلى سبعين ميغا فقط.

بدوره، قال الإداري في سد تشرين، محمد الحمادين، أن النزول الوسطي للمياه ضمن السد يعادل من خمسة إلى عشر سنتي مترات خلال اليوم الواحد، وبذلك إذا وصل حد المياه إلى السبعين يصبح السد خارج الخدمة.

وأضاف الحمادين، أن نقص المياه يؤثر بشكل سلبي على الأمن المائي لمناطق عدة إلى جانب بنية السد والزراعة ومياه الشرب وذلك نتيجة إيقاف بعض مضخات الري بسبب الانخفاض الحاد في مستوى المياه بسد تشرين.

وفي ختام حديثه دعا الإداري في سد تشرين، محمد الحمادين، إلى الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الحكومة السورية والنظام التركي والقوانين الدولية بهذا الخصوص، مؤكدا أنه من واجب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي التدخل لإعادة الوارد المائي إلى المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى