تحذير من المجاعة.. الليرة السورية “تنازع” عند عتبة الـ 4 آلاف ليرة للدولارالواحد والأسعار في تزايد

تواصل الليرة السورية انهيارها المتسارع أمام العملات الأجنبية, في انخفاض تاريخي بلغ أربعة آلاف ليرة للدولار الواحد, ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة في سوريا.. يأتي ذلك بالتزامن مع أوضاع اقتصادية سيئة تشهدها عدة دول عربية في آسيا وإفريقيا.

تحذيرات من المجاعة في سوريا, جراء الانخفاض التاريخي للعملة المحلية, وآثارها السلبية على السوريين, وخاصة من الطبقتين الفقيرة والوسطى, والتي تمثل غالبا الموظفين الذين لا يزيد راتبهم الشهري في مناطق الحكومة, كحد أعلى عن التسعين ألفا.

الليرة السورية وفي آخر تحديث لها سجلت في العاصمة دمشق اليوم الأربعاء, ثلاثة آلاف وتسعمئة ليرة مقابل الدولار الواحد, في حين تجاوز سعر صرف اليورو أربعة آلاف وسبعمئة وخمسين ليرة, وبالتالي حدث ارتفاع تلقائي للأسعار في مختلف الأسواق السورية, حيث تجاوزت فيها نسب الغلاء عشرات الأضعاف منذ دخول قانون قيصر الأمريكي, ضد الحكومة المتمسكة بسياساتها الأحادية, التي قد تجعل من سوريا أول دولة منكوبة في العالم.

مصادر محلية من العاصمة دمشق أكدت تراجع حركة البيع والشراء في أسواقها, بشكل كبير, خلال الأسبوع الحالي , وذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية نتيجة الانهيار الكبير لقيمة الليرة السورية, حيث وصل سعر لتر الزيت إلى ثمانية آلاف فيما بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من السكر ألفين وخمسمئة ليرة, في حين بلغ سعر كيلو الرز المتوسط الجودة قرابة ثلاثة آلاف, وهي أسعار”جنونية” مقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري الذي لم يعد يكفي لثمن طعام يومين, وفق مختصين .

وكانت منظمات حقوقية سورية قد ناشدت المنظمات الدولية بتقديم يد العون للمدنيين ضمن مناطق الحكومة خاصة, بعد ورود معلومات عن حالات إنسانية صعبة ضمن دمشق, كشف عنها بعض الفنانين السوريين.

انخفاض في العملات المحلية للبنان والعراق والسودان واليمن والطبقات الفقيرة هي الخاسر الأكبر

هذا الواقع السوري, يبدو أنه سيشكل بداية انهيار اقتصادات أخرى في المنطقة العربية, حيث بات سكان أربع دول عربية , مثل لبنان والعراق واليمن والسودان، يعيشون تحت تأثير تدهور تدريجي للعملة المحلية مقابل الدولار، ما يساهم في ارتفاع أسعار السلع ويهدد بالجوع وسحق الطبقات الفقيرة, إلا أنّ لبنان يعد الدولة الأكثر تأثرا بالواقع الحالي, بعد أن وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى حدود عشرة آلاف ليرة لبنانية, وسط احتجاجات شعبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى