تحركات الإخوان في ألمانيا تثير قلق الأحزاب الألمانية والحكومة

يحتل ملف التنظيمات المتطرفة وخاصة ملف الإخوان المسلمين، مرتبة متقدمة في أجندة عدد من الأحزاب الألمانية التي تدفع باتجاه حصارها ومكافحة خطرها وتعتبرها خطراً على الدستور الديمقراطي في البلاد.

لا يزال ملف الإخوان المسلمين يحتل مرتبة متقدمة في أجندة عدد من الأحزاب الألمانية التي تسعى إلى مكافحة خطرها عبر حصارها.

فقد طالبت كتلة الحزب الديمقراطي الحر المعارض الأسبوع الماضي الحكومة بتقديم إفادات حول نفوذ الإخوان ومؤسساتها وعدد عناصرها في ألمانيا، واستراتيجيات الأمن لمواجهة خطرها.

وذكرت وثيقة برلمانية مؤرخة بتاريخ الثامن من تشرين الأول الجاري أن السلطات الأمنية تحذر بشكل مستمر من الخطر الذي تشكله المنظمات المتطرفة، وخاصة الإخوان، ونقلت عن بوركهارد فرير، رئيس مكتب حماية الدستور في ولاية شمال الراين – قوله إن جماعة الإخوان المسلمين تعد أكثر خطورة على المدى الطويل من مرتزقة داعش والقاعدة .

وقالت الوثيقة، إن منظمة المجتمع الإسلامي وهي المظلة للإخوان في ألمانيا، والتي تنفي في العلن علاقاتها بالإخوان.

كما ذكرت وثيقة أخرى للكتلة البرلمانية لحزب البديل لأجل ألمانيا مؤرخة بتاريخ الأول من تشرين الأول الحالي،أن الإخوان تتوسع وتؤثر بشكل واضح على بعض مؤسسات الدولة في ألمانيا. وطالبت باتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة التهديد الذي تمثله الاخوان.

الحكومة الألمانية تكشف علاقة منظمة الإغاثة الإسلامية بالإخوان وتقطع التمويل عنها

وكشفت الحكومة الألمانية، خلال الأشهر الماضية، علاقة منظمة الإغاثة الإسلامية بالإخوان المسلمين، وتمويل المنظمة لأنشطة ومؤتمرات الإخوان في ألمانيا، ولذلك أوقفت وزارة الخارجية الألمانية دخل المنظمة من المساعدات الحكومية في آذار الماضي.

وإلى جانب ألمانيا تخضع السلطات الفرنسية مؤسسات الإخوان وقيادتها للرقابة الأمنية وقد أوصى مجلس الشيوخ الفرنسي بتعزيز شبكة الدولة للكشف عن الأنشطة المتطرفة وتسهيل عملية إغلاق الجمعيات التي تبث الكراهية والعنف في إشارة إلى الإخوان.

كما حذرت من المساجد التي تقوم بأنشطة التعليم الديني في بنيتها حيث تمولها قطر وتشرف على تنظيمها أئمّة على علاقة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ودعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية لردعها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى