تحركات روسية جديدة تشير إلى تغيرات في سوريا

أشار تقرير للمجلس الروسي للشؤون الخارجية، المقرب من الكرملين، إلى مسعى روسي أكثر جدية لإحداث تغييرات في سوريا، منها الإطاحة بالأسد وإقرار وقف شامل للنار، وتشكيل حكومة انتقالية.

سلط تقرير للمجلس الروسي للشؤون الخارجية، المقرب من الكرملين، الضوء على مسعى روسي أكثر جدية لإحداث تغييرات في سوريا، وتحدث عن توقعات بتوصل روسيا وإيران وتركيا إلى توافق على الإطاحة بالأسد وإقرار وقف شامل للنار، مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم أطرافاً من الحكومة السورية الحالية والمعارضة والقوى الديمقراطية. وعزّز التقرير التوجه الذي أثارته أخيراً حملة إعلامية وسياسية وصفت الأسد بأنه «فاقد للشعبية وغير قادر على الإصلاح».

وكان لافتاً أن المجلس الروسي يديره وزير الخارجية الأسبق إيغور إيفانوف، ويحظى بحضور مرموق في الأوساط البحثية والسياسية الروسية. وقبل أيام، نشر مقالة لسفير روسي سابق انتقد فيها بقوة حجم الفساد وأخطاء القيادة السورية وانفصالها عن الواقعين السياسي والعسكري.

وذكر التقرير أنه منذ بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا، حرصت موسكو على تجنب الظهور كمدافع عن الأسد، وشددت على ضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه، لكنه رأى أن روسيا «أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا، على الأقل لأن حماية الأسد أصبحت عبئاً».

وذكرت وكالة «تاس» الروسية، أن موسكو تعمل على عدد من الخيارات في سوريا، بينها سيناريو يتطلب انسحاباً كاملاً لجميع القوات وتوحيد البلاد بعد تحقيق تحوُّل سياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وهذا الخيار «أقل تكلفة لجميع الأطراف.

أما السيناريو الآخر فيرى أن تقبل القوات الأجنبية الموجودة نطاق نفوذ لكل منها, لتبقى البلاد مقسمة إلى منطقة محمية من طهران وموسكو، ومنطقة معارضة مدعومة من أنقرة، وشمال وشرق سوريا المدعوم من واشنطن.

وتزامن هذا التقرير، مع ظهور تلفزيوني لافت لرامي مخلوف، ابن خال الأسد، طالباً منه التدخل بخصوص ضرائب تتعلق بشركته للهاتف النقال، الأمر الذي قوبل باعتقالات لموظفين في الشركة وتراجع في قيمة الليرة أمام الدولار الأميركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى