تخبط حكومة دمشق في قراراتها الاقتصادية ينعكس احتجاجات شعبية

لم تمهل حكومة دمشق العاملين لديها فرصة للاستبشار بزيادة الرواتب التي أعلنها بشار الأسد, حيث عاجلتهم بجملة قرارات برفع أسعار المحروقات، ما أثار سخطاً شعبياً واسع النطاق في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تشهد العديد من مناطق سيطرة حكومة دمشق إضراباً عاماً عن العمل من قبل أصحاب وسائل النقل، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني ومفاجئ.

وأثار توقف وسائل النقل في اللاذقية وطرطوس استياءً شعبياً واسعاً، لحرمان أغلب طلاب الجامعات من تقديم امتحاناتهم، وعدم تمكن الموظفين من الوصول إلى عملهم.

كما توقفت عدد من محطات الوقود عن عمليات البيع في حمص، وسط حالة سخط من قبل سائقي وسائل النقل من ارتفاع الأسعار بهذا الشكل.

وشهدت درعا وريف دمشق، إضرابات واحتجاجات، صباح اليوم الخميس، حيث أغلق عشرات الأهالي في مدينة نوى شمال غربي درعا محالهم التجارية، وأعلنوا تنفيذ إضراب عام.

كذلك، تشهد السويداء، منذ الصباح، احتجاجات واسعة أغلق خلالها المحتجون الطرق الرئيسة الواصلة بين البلدات والقرى في الريف المؤدي إلى العاصمة دمشق.

وتزامناً مع إضرابات واحتجاجات درعا والسويداء، شهدت “ساحة السيوف” في مدينة جرمانا بريف دمشق، وقفة احتجاجية رُفعت خلالها لافتات: “حقنا نعيش بكرامة”.

ويعيش السوريون في مناطق سيطرة حكومة دمشق، أوضاعاً إنسانية صعبة، لانعدام أدنى مقومات الحياة في كافة المجالات، فالواقع المعيشي مأساوي، وزيادة الرواتب لا تخدم الشعب، باعتبار الفئة العاملة أغلبها ليست من العاملين في دوائر حكومة دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى