تدخلات خارجية إقليمية ودولية تزيد من معاناة السوريين وسط صمت حكومي مستمر

يعاني السوريون منذ سنوات الأزمة الماضية من التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية لعل أبرزها انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي ومرتزقته المتواصلة في مناطق الشمال السوري عموما إلى جانب التمدد الإيراني في العديد من المناطق السورية وسط صمت حكومي مستمر.

يبدو أن الأراضي السورية تحولت خلال سنوات الحرب الماضية إلى ساحة للصراع بين القوى الخارجية الدولية منها والإقليمية الأمر الذي أصبح واضحا من خلال المساومات والصفقات المشبوهة التي جرت سابقا في العديد من المدن والقرى السورية حيث دفع المدنيون هنا الفاتورة الأكبر من منازلهم وممتلكاتهم لينتهي مصير ملايين السوريين إما كلاجئ خارج البلاد أو في مخيمات النزوح وسط أوضاع معيشية بالغة الصعوبة.

الاحتلال ينشئ مدرسة تركية باسم أحد ضباطه في مدينة الباب بريف حلب

المرصد السوري لحقوق الإنسان، تحدث عن قيام مساعد والي ديلوك بوضع حجر الأساس لبناء مدرسة تركية باسم ضابط للاحتلال قتل في مدينة الباب بريف حلب يدعى سليمان داميرال، ويضاف ذلك الى أعمال سابقة للاحتلال ومرتزقته في المناطق المحتلة تمثلت بفرض الهويات الشخصية الصادرة عماتسمى المجالس المحلية التابعة لمجموعات المرتزقة والإجبار على تعلم اللغة التركية وتغيير أسماء الشوارع والساحات الرئيسة واستبدالها بأسماء متزعمين عثمانيين كل ذلك في ظل مخطط استعماري تركي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة.

إيران عمدت إلى بناء مجمع ترفيهي كبير بريف العاصمة دمشق

بدورها عمدت إيران وفقا لصحيفة الشرق الأوسط، الى رفع حدة تحركاتها على الأراضي السورية، من خلال بناء مجمع ترفيهي كبير بريف العاصمة دمشق وتحديدا ببلدة حجيرة التي تبعد كيلومترا واحد فقط عن منطقة السيدة زينب المعقل الرئيس لطهران في سوريا والواقعة على بعد ثمانية كيلومترات عن العاصمة دمشق.

روسيا تستمر في البحث عن رفات جنود إسرائيليين بمخيم اليرموك وسط موجة غضب عارمة للأهالي

يأتي كل ذلك بالتزامن مع قيام القوات الروسية بمواصلة البحث في مخيم اليرموك بريف العاصمة عن رفات جنديين إسرائيليين والعميل الإسرائيلي “إيلي كوهين” والذي يعتقد أنهم دفنوا في دمشق قبل عقود بهدف تسليمهم إلى تل أبيب … الأمر الذي شكل موجة غضب عارمة لدى الاهالي في المنطقة، حيث عمدت القوات الروسية إلى إخراج الجثث بشكل عشوائي ومن ثم إجراء تحاليل طبية للتأكد من الهويات المطلوبة في ظل صمت الحكومة السورية عن جميع هذه الانتهاكات التي حدثت مئات وربما ألاف المرات بحق المدنيين خلال سنوات الأزمة الماضية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى