أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأن إيران خففت من حدة تصعيدها بعد تنفيذها ضربات صاروخية على قاعدتين أمريكيتين في العراق، فيما أرسلت واشنطن رسالة إلى الأمم المتحدة اعتبرت فيها أن عملية قتل قاسم سليماني، مبررة بموجب المادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة.
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الضربات الصاروخية الإيرانية على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق لم تسفر عن أي إصابات في صفوف الأميركيين أو العراقيين.
واعتبر ترامب أن طهران خففت من حدة موقفها التصعيدي على ما يبدو بعد الضربات، منوهاً بأن القوات الأمريكية مستعدة لأي شيء، على حد تعبيره.
وجاء ذلك خلال كلمة له في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، قال فيها: “يبدو أن إيران تخفف من حدة موقفها، وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم”.
وأضاف ترامب في كلمته إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية إضافية على النظام الإيراني فورا، ردا على العدوان الأخير.
داعياً القوى العالمية إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، والاقتداء بواشنطن، كما أوضح أنه سيطلب من حلف الشمال الأطلسي “الناتو” أن يكون حاضراً بشكل أكبر في الشرق الأوسط.
الحرس الثوري الإيراني يهدد بـ”انتقام أشد” بعد الضربات الصاروخية في العراق
من جهته أكد القائد بالحرس الثوري الإيراني، عبد الله عراقي، في تصريحات لوكالة “تسنيم” الإيرانية، على أن بلاده ستنفذ “انتقاما أشد قريبا” بعد هجماتها الصاروخية على أهداف أمريكية في العراق، وذلك عقب تصريحات ترامب التي قال فيها إن طهران تتراجع.
كما نقلت الوكالة عن نائب رئيس الحرس الثوري علي فدوي، قوله إن الهجمات الإيرانية على أهداف أمريكية كانت بمثابة استعراض للقوة العسكرية.
الأركان الأمريكية: نتوقع أن تنفذ ميليشيات إيران هجمات على قواتنا أو قوات ندعمها في العراق وسوريا
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، أشار من جانبه إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني كان يهدف لقتل عسكريين أميركيين وإلحاق أضرار بقاعدة عين الأسد، مضيفا إنه من السابق لأوانه قول إن كانت إيران ستنفذ هجمات أخرى.
وقال ميلي للصحفيين إنه وآخرين بالجيش “يتوقعون بقوة” أن تنفذ ميليشيات تدعمها إيران في العراق هجمات على قوات أمريكية وقوات تدعمها واشنطن في العراق وسوريا.
وحول تفاصيل الهجوم أوضح مارك ميلي إنه تم إطلاق ستة عشر صاروخا بالستيا قصير المدى من ثلاثة مواقع في إيران، أصاب أحد عشر منها قاعدة عين الأسد، بينما أصاب صاروخ واحد منشأة في هولير/ أربيل في جنوب كردستان، فيما سقطت البقية قبل أن تصل إلى أهدافها.
واشنطن للأمم المتحدة: قتل سليماني “دفاع عن النفس” بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
وفي السياق بعثت الولايات المتحدة برسالة إلى الأمم المتحدة بشأن قتلها، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد الجمعة الماضية.
وبررت واشنطن في الرسالة التي بعثتها السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، عملية قتل سليماني، واصفة الأمر بأنه دفاع عن النفس، بموجب المادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة.
