سوران سعيد: تردي الأوضاع الاقتصادية هو ما دفع الآلاف للهجرة

أكد الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان في برلمان إقليم جنوب كردستان؛ سوران سعيد أن البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن فشل حكومة الإقليم, هو ما دفع الشبان للهجرة من جنوب كردستان.

يتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي في جنوب كردستان ليعثوا في البلاد فساداً فقد أدت ممارساتهما الأخيرة لتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد وارتفاع معدلات البطالة ما دفع الأهالي للهجرة لخارج الحدود ليصل عددهم لأربعة آلاف شخص على الحدود البلاروسية وفق ما أفادت تقارير إعلامية.

وما زاد الطين بلة تصريح رئيس حكومة جنوب كردستان مسرور البرزاني في السادس عشر من الشهر الجاري قوله، ” أن معظم المهاجرين غادروا بإرداتهم ودون أي ضغط من الحكومة”

سوران سعيد: تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب استيلاء طبقة سياسية فاسدة على السوق

في هذا السياق، وخلال لقاء له مع وكالة هاوار أكد الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان في برلمان جنوب كردستان سوران سعيد أن السبب في ذلك يعود لانهيار الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة هو استيلاء طبقة سياسية فاسدة على السوق وعلى القطاعين العام والخاص .

ويؤكد سعيد أن جنوب كردستان بات سوقاً لإنعاش الاقتصاد التركي، حيث تستحوذ الشركات التركية على مشاريع الإعمار والبناء، ونسبة تشغيل الأتراك فيها تتجاوز أحياناً الـ60 في المائة وسط انخفاض نسبة فرص العمل لأبناء جنوب كردستان.

محللون: تركيا تسعى لتهجير أبناء الإقليم لخلق أزمة على أبواب الاتحاد الأوروبي

كما ويشدد سعيد، على ضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في جنوب كردستان، وأن تكون عائدات النفط شفافة، إلى جانب توفير فرص العمل وإرساء العدالة، مؤكداً أن الأحزاب المعارضة ستضطلع في البرلمان بواجباتها في مراقبة حكومة جنوب كردستان.

ويرى محللون أن تركيا تسعى من خلال سياساتها لتغلل نفوذها سواء كان اقتصادياً أو عسكرياً وسياسياً بهدف تجويع أبناء المنطقة الغنية بالثروات ودفعهم للهجرة، وبذلك خلق أزمة لاجئين على أبواب الاتحاد الأوروبي لابتزازه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى