تركيا تتجاهل مخاطر انتشار “كورونا” بين المدنيين في الشمال السوري المحتل

استنكر ناشطون ومنظمات إنسانية تجاهل سلطات الاحتلال التركي لمخاطر انتشار وباء كورونا في المناطق المحتلة من قبل تركيا بشمال سوريا، في الوقت الذي تتقاعس فيه أنقرة عن إرسال المعدات الطبية والمواد المعقمة الخاصة بالوقاية من الفيروس.

مع تجاهل دولة الاحتلال التركية لمخاطر انتشار وباء كورونا في المناطق التي تحتلها بالشمال السوري، تزداد المخاوف من تفشي الفيروس في تلك المناطق التي تضم مئات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن عشرات المخيمات للنازحيين.

ويقول نشطاء حقوق إنسان إن تناقض تركيا واضح فيما يتعلق بتعاملها مع أزمة “كورونا” في الشمال السوري المحتل، مقارنة مع الداخل التركي ومع الدول الأخرى، التي يزعم نظام أردوغان أنه قدم مساعدات طبية لها.

فبينما تطالب منظمات حقوقية تركيا بمد تلك المناطق بكمامات وقفازات ومواد أخرى معقمة للوقاية من فيروس “كورونا”، تتوجه طائراتها إلى إسرائيل ودول أخرى لتقديم تلك المواد لها، من أجل استثمار ذلك سياسياً وتحسين علاقاتها المتوترة مع أغلب دول العالم، بسبب سلوك أردوغان في نشر الفوضى والإرهابيين في المنطقة والعالم.

ورغم أن منظمات إغاثية تركية ادعت أنها “وزعت كمامات، إلى جانب توزيع المعقمات، ومستلزمات التنظيف في المخيمات بشمال سوريا”، إلا أن مصادر محلية نفت هذا الأمر.

وما يزيد من مخاطر انتشار فيروس كورونا بين المدنيين في المناطق المحتلة، هو أن سلطات الاحتلال تمنع المنظمات غير التركية من العمل في تلك المنطقة، وهذا ما أكدته منظمة أطباء بلا حدود فرع سوريا في بيان سابق.

وقالت المنظمة في بيانها إنها تواجه مصاعب كثيرة من أجل إيصال الإمدادات والموارد البشرية إلى شمال غرب سوريا، داعية سلطات الاحتلال التركي لتسهيل العبور العاجل للإمدادات الأساسية وموظفي المنظمة للسماح بتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية والطبية في تلك المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى