تركيا تحارب أهالي كري سبي / تل أبيض في رزقهم وتلوث مياه نهرين

فتحت الحكومة التركية مياه الصرف الصحي على نهرين يمران من مقاطعة كري سبي/ تل أبيض الحدودية، لتواصل بذلك سياسة التضييق والابتزاز التي دأبت عليها منذ تحرير المقاطعة من مرتزقة داعش.

شكل آخر من أشكال الحرب والعِداء تمارسه دولة الاحتلال التركي تجاه أهالي كري سبي/ تل أبيض شمال شرق سوريا، بعد أن فشلت في تحقيق مساعيها باحتلال المنطقة، وترهيب أهلها عبر التهديد وتحشيد القوات.

فبعد أيام من فتح مياه الصرف الصحي على نهر الجلاب، والذي تسبب بأضرار جسيمة لأراضي الأهالي التي زرعت بالمحاصيل الصيفية، ناهيك عن دخول المياه إلى منازلهم في قرى عدة على مجرى النهر، لجأت تركيا إلى نفس الأسلوب وفتحت مياه الصرف الصحي على نهر صلولح الذي يدخل مدينة كري سبي/تل أبيض قادماً من الجانب الآخر من الحدود.

ولم تكن تركيا تمارس تلك السياسات عندما كانت المقاطعة خاضعة لاحتلال داعش، ولكن سياساتها باتت عدائية تجاهها بعد تحريرها من قبل وحدات حماية الشعب في الخامس عشر من شهر حزيران / يونيو عام ألفين وخمسة عشر.

وتزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة تتكاثر الحشرات وتزداد الروائح الكريهة الناجمة من تلوث النهر, ويشكل رفع منسوبه خطراً على منازل الأهالي القاطنين بجواره إذ يخشى السكان من أن تدخل المياه إلى منازلهم.

ويقول “الحاج صالح الهنداوي” من سكان حي البساتين: “إن تركيا رفعت منسوب مياه الصرف الصحي القادمة باتجاه مدينة كري سبي، وهذا يشكل عائقاً أمام سكان الحي, فهذه المياه ملوثة وممتلئة بالحشرات، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض”.

وأضاف ” تركيا تريد أن تضر شمال وشرق سوريا بأي شكل من الأشكال؛ سواء عسكرياً أو سياسياً كما وتريد إلحاق الضرر بالحياة المعيشية لسكان تل أبيض.

من جانبه يقول “أحمد رسله” وهو من الحي ذاته: “إن منسوب نهر صلولح لم يرتفع يوماً منذ أن سكنا في هذا الحي, الآن تركيا رفعت منسوبه وتخلطه بمياه الصرف الصحي, هذه المياه ملوثة وتجتاح المنازل”.

وطالب “أحمد رسله” الجهات المعنية أن تضع حداً لدولة الاحتلال التركي، وتحل معاناتهم مع مياه الصرف الصحي التي تدخل المدينة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى