نشر موقع “إيماج سات” الرائد في مجال التصوير عبر الأقمار الصناعية توثيقاً”للموقع الذي استقرت فيه صواريخ أس أربعمئة الروسية بعد وصولها إلى تركيا” حسب ما نشرته صحيفة “ذي إكسبريس” البريطانية
بعد إعلان الحكومة التركية عن وصول الدفعات الأولى من صفقة منظومة الصواريخ الروسية أس أربعمئة، إلى قاعدة مرتد العسكرية قرب أنقرة، والإعلان عن استكمال الصفقة نهاية العام الحالي؛ نشر موقع “إيماج سات”، الرائد في مجال التصوير عبر الأقمار الصناعية، توثيقاً لرصد “الموقع الذي استقرت فيه هذه الصواريخ بعد وصولها من روسيا إلى تركيا”، حسب ما نشرته صحيفة “ذي إكسبريس” البريطانية.
وكشف الموقع أن الصور الملتقطة عبر القمر الصناعي توضح أنه تم بالفعل نشر بطاريات الصواريخ في أنقرة، وتم تشغيلها بالكامل مصحوبة بمنظومة رادار عاملة. كما تظهر اللقطات أماكن رادارات الاستحواذ والإنذار المبكر “غريف ستون” و”تشيز بورد” و”بيغ بيرد”، علاوة على ثلاث قاذفات متمركزة ومنصات إطلاق إضافية محتملة في حظائر الطائرات.
وعلى الرغم من أن تركيا مازالت عضواً في حلف الناتو حتى الآن، إلا أن أردوغان تجاهل تحذيرات الحلف من إتمام الصفقة، التي تمثل خطراً على أسرار المقاتلات الهجومية للناتو.
ومعلوم أن الإدارة الأمريكية قامت بطرد تركيا من برنامج التصنيع المشترك للمقاتلة المتطورة طراز أف خمسة وثلاثين، بعد استلام أنقرة للدفعة الأولى من منظومة الدفاع الصاروخي أس أربعمئة، روسية الصنع.
ويعد نشر هذه اللقطات بمثابة لحظة إسدال الستار على مساعي بعض المتعاطفين مع أنقرة لدى واشنطن، والذين كانوا يسعون إلى تهدئة الأزمة، إذ كان من بين المقترحات لتسوية الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا ألا يتم نشر بطاريات الصواريخ على الأراضي التركية، مع التعهد بعدم تشغيل شبكة الرادارات المصاحبة لها تجنباً لأي مخاطر على المنظومة الهجومية الشبحية لحلف الناتو.
ويضغط أعضاء في مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الإدارة الأمريكية لفرض عقوبات على تركيا بموجب قانون مجابهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات CAATSA بسبب صفقة الصواريخ الروسية هذه.
