تركيا تخطط لنقل مرتزقتها السوريين في عفرين إلى ليبيا ونشر قواتها مكانهم

ينوي الاحتلال التركي نقل غالبية المجموعات المرتزقة ضمن “الجيش الوطني السوري” في منطقة عفرين المحتلة إلى ليبيا، ونشر قوات تركية مكانهم، والبدء بالاحتلال المباشر للأراضي السورية متخذا من عفرين نموذجاً أولياً. 

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر قال إنها موثوقة، أن الاحتلال التركي ينوي نقل غالبية المجموعات المرتزقة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” إلى ليبيا، سواء قبلت تلك المجموعات أو رفضت.

ووفقاً للمعلومات فإن الاحتلال التركي سينشر قواته مكان المرتزقة، وتسليمها زمام الأمور بالكامل في منطقة عفرين الكردية السورية.

ويبدو أن الأهداف الحقيقية للغزو التركي لشمال سوريا وبالأخص منطقة عفرين بدأت تتكشف، وذلك بجعلها نموذجاً أولياً لبدء الاحتلال المباشر للأراضي السورية، بعد أن كانت تتستر بمجموعات ما يسمى “الجيش الوطني السوري.

وحسب معلومات المرصد فإن أحد ضباط المخابرات التركية على حاجز “زيارة حنان” في ناحية شرا، أبلغ من تبقى من المواطنين الكرد بأنه سيتم قريباً التخلص من المرتزقة ونقلهم إلى ليبيا، بزعم أنهم يؤلبون أهالي المنطقة الأصليين على قوات الاحتلال التركي، من خلال ممارساتهم وانتهاكاتهم المستمرة.

وحول ذلك يقول مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن إن أردوغان يخطط لتفريغ المناطق السورية المحتلة من المرتزقة، وإحلال قوات جديدة مكانهم، وهذا ما يفسر إدخال تركيا لأكثر من عشرة آلاف جندي من قواتها إلى الأراضي السورية، للسيطرة المباشرة على المنطقة الممتدة من جسر الشغور جنوب غرب إدلب وحتى جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.

وتأتي هذه الخطوة التركية بعد أنشطة كبيرة قامت بها سلطات الاحتلال في عفرين والمناطق الأخرى المحتلة في الشمال السوري، من مخططات التتريك التي بدأت بها فور احتلال عفرين في الثامن عشر من آذار ألفين وثمانية عشر، حيث عملت سريعا على إدخال مؤسساتها الخدمية وموظفيها، كاشفة بذلك عن وجه استعماري قديم مُتجدّد يشمل كذلك الاستيلاء على منازل السوريين وتغيير أسماء القرى والشوارع والمعالم بأخرى تركية وفرض اللغة التركية على المناهج والتعامل بليرتها.

ويرى مراقبون بأن عدد الرموز والأعلام التركية وحالات التغيير الديموغرافي وطمس الهوية الثقافية الأصلية التي تشاهد في المناطق السورية المحتلة، قد لا يوجد لها مثيل على الأراضي التركية نفسها. وهو ما يكرس واقع الانفصال الذي تريد تركيا فرضه مع مرور الوقت، على غرار ما فعلته بلواء إسكندرون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى