مع استمرار إغلاق معبر تل كوجر.. النظام التركي يستعد لفتح معبر مع سري كانيه المحتلة

تحت أنظار المجتمع الدولي الذي كان جزءً من إغلاق معبر تل كوجر الحدودي، وقطع المساعدات الطبية والإنسانية عن مناطق شمال وشرق سوريا، تستعد دولة الاحتلال التركي لفتح معبر حدودي جديد مع سري كانيه المحتلة، وسط صمت الحكومة السورية وروسيا.

في الوقت الذي يستمر فيه إغلاق معبر تل كوجر من قبل مجلس الأمن، وبضغط روسي، يسعى الاحتلال التركي لفتح معابر جديدة غير شرعية في المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا، تحت أنظار روسيا التي هددت بإغلاق جميع المعابر السورية إذا لم يتم إغلاق معبر تل كوجر.

مجلس الأمن اضطر لإغلاق معبر تل كوجر بعد الفيتو الروسي

وبعد تنسيق تركي روسي وتحايل موسكو على مجلس الأمن الدولي ووضعه شروطاً لعدم استخدام الفيتو على قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، اضطر المجلس لإغلاق معبرين اثنين في سوريا (تل كوجر مع العراق والرمثا مع الأردن)، والإبقاء على معبرين آخرين محتلين من قبل تركيا ومرتزقتها.

بعد 10 أيام.. الاحتلال التركي يستعد لفتح معبر غير شرعي مع سري كانيه

وبعد أكثر من ستة أشهر من إغلاق معبر تل كوجر، الذي أدى إلى نقص كبير في المواد الإنسانية والطبية لمناطق شمال وشرق سوريا؛ خاصة في ظل استمرار جائحة كورونا، يستعد الاحتلال التركي لافتتاح معبر بين مدينة سري كانيه المحتلة وشمال كردستان خلال عشرة أيام.

مشروع قرار جديد لفتح معبر تل كوجر.. وترجيحات بتدخل روسي لإفشاله مجددا

ويأتي ذلك في وقت يدرس فيه مجلس الأمن الدولي اقتراحا قدمته ألمانيا وفرنسا لإعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي لمدة ستة أشهر لنقل المساعدات الإنسانية لملايين المدنيين في شمال شرق سوريا لمواجهة وباء كورونا، هذه المساعدات التي منعت روسيا وصولها للمنطقة، في إطار اتفاق بينها وبين تركيا.

ويرجح دبلوماسيون غربيون أن يواجه هذا المشروع رفضا روسياً جديداً، وأن تقوم موسكو بالتهديد بحق النقض (الفيتو)، لإفشال المساعي الدولية لفتح المعبر.

بالتزامن مع قيصر.. منظمات دولية تندد بإغلاق معبر تل كوجر في وقت انتشار وباء كورونا

واعتبرت منظمات أممية أن الوقت الذي تم فيه إغلاق معبرين في سوريا، هو ليس الوقت المناسب لذلك، مشيرة إلى أنه ليس هناك أي تبرير لتقليص نطاق القرار الدولي في ظل الأزمات المستمرة التي يعيشها سكان تلك المناطق، خاصة مع انتشار وباء كورونا.

ومع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، فإن الأوضاع الإنسانية في سوريا ستكون أصعب، خاصة في مناطق شمال وشرق البلاد، التي يتم محاربتها عسكرياً واقتصادياً من قبل المحتل التركي ومرتزقته، وتسعى روسيا وغيرها لإخضاع مكوناتها وإفشال تجربتهم الديمقراطية في بناء إدراتهم الذاتية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى