تركيا تنشر خريطة لحقول النفط والغاز التي تطمع في الاستيلاء عليها في المتوسط

يستغل النظام التركي الاتفاق الذي وقعه أردوغان مع فايز السراج، للاستحواذ على النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، مستفيداً من انحسار دور الاتحاد الأوروبي نتيجة الاختلاف في أولويات أعضائه، وقد نشرت تركيا خريطة لحقول البترول التي تطمع في الاستيلاء عليها.

نشرت دولة الاحتلال التركي خريطة لحقول البترول في شرق المتوسط التي تطمع في وضع يدها عليها، وفق الحدود البحرية الجديدة التي اصطنعتها بموجب اتفاقية أردوغان مع حكومة السراج الليبية الإخوانية. وأرفق تشاغطاي أرجياس، المدير العام للحدود البحرية والجوية في الخارجية التركية، خريطة مع تغريدة على تويتر تظهر حقول التنقيب.

وكانت تركيا تقدمت بطلب للأمم المتحدة لحصول شركة البترول التركية (تباو)، على رخصة التنقيب في حقول إضافية شرق البحر المتوسط. فيما استدعت أثينا في وقت سابق، السفير التركي في اليونان برواك أوزوجرجين، على خلفية تقدم شركة النفط التركية بطلب لحكومة بلادها للحصول على ترخيص للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط

يأتي هذا فيما تواصل السفن التركية، أنشطتها في التنقيب عن الطاقة، في تلك المنطقة، رغم الاعتراضات الدولية واتهام تركيا بالتنقيب في الجرف القاري لليونان.

أنقرة تستغل الاتفاق البحري مع السراج في ليبيا للاستيلاء على حقول شرق المتوسط

وكانت تركيا استغلت انحسار الدور الأوروبي في ليبيا، وتدخلت إلى جانب حكومة الوفاق في طرابلس، بعد أن أوشكت على الانهيار أمام الجيش الوطني بمناطقها في الغرب الليبي، وحازت أنقرة بذلك على مكافأة على شكل اتفاق يتيح لها استخراج النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، في حين كان الاتحاد الأوروبي غائبا تماما عن المشهد، ليجد نفسه اليوم أمام ورطة انحسار واضمحلال نفوذه داخل ليبيا وتقلص تأثيره في نزاع يدور على أبواب حدوده الجنوبية. لما يمثل ذلك من مشكلة كبيرة لأوروبا مع ما يحمله من تهديدات إرهابية وتدفق للمهاجرين.

نائب ليبي: الساحة شاغرة أمام تركيا في ليبيا وأي حل يكرس الأمر الواقع سيكون لصالح أنقرة

من جهته أكد النائب بالبرلمان الليبي علي التكبالي في تصريحات إعلامية أن أوروبا أصبحت تتلكأ في الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن عملية “إيريني لم تكن فعالة وبها الكثير من العيوب”، لتبقى الساحة شاغرة أمام تركيا “التي تعلم أنه لن يردعها أحد”، لافتا إلى أن الحديث الآن عن حل سلمي للأزمة والاستسلام للأمر الواقع سيكون في صالح أنقرة.

مراقبون: أوروبا تسعى لاستعادة زمام المبادرة في الملف الليبي لاستدراك أخطائها السابقة

إلا أن مراقبين للوضع في ليبيا يرون أن الدول الأوربية وفي مقدمتها فرنسا وإيطاليا ستعمل على استعادة الملف الليبي واستعادة زمام المبادرة و الحفاظ على موقف متقدم لاستدراك أخطائهما السابقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى