تركيا تواصل استقدام التعزيزات العسكرية إلى إدلب وعدد جنودها بتجاوز 10 آلاف

استقدم الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة إدلب، في حين تجاوز عدد جنوده ضمن ما يعرف بمنطقة “خفض التصعيد” العشرة آلاف جندي، وسط الحديث عن خطط لنقل المرتزقة الرافضين لاتفاق موسكو الأخير إلى ليبيا.

يواصل جيش الاحتلال التركي استقدام تعزيزاته العسكرية إلى محافظة إدلب، وسط توتر مع المجموعات المرتزقة المتطرفة التي كانت تتلقى الدعم منه، في أعقاب اتفاق موسكو الأخير بين تركيا وروسيا، والذي فرض هدنة على ما تسمى منطقة “خفض التصعيد” بعد تقدم متسارع لقوات الحكومة السورية فيها.

وفي سياق ذلك أدخل جيش الاحتلال رتلا جديداً من معبر كفرلوسين الحدودي، نحو نقاطه الاحتلالية في ريف إدلب، ضم ثلاثا وعشرين آلية وشاحنة محملة بالمعدات اللوجستية والعسكرية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أوضح أن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية ارتفع في منطقة “خفض التصعيد” منذ شباط الماضي وحتى الآن إلى ستة آلاف وستمئة وثلاث وأربعين تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك المنتشرين في إدلب أكثر من عشرة آلاف وثلاثمئة جندي.

وفي السياق أكد المرصد السوري أن قوات الاحتلال التركي أنشأت اليوم ، نقطة عسكرية جديدة في تلة استراتيجية في جبل الزاوية، بعد انسحاب مرتزقة هيئة تحرير الشام منها.

الاحتلال التركي ينشئ نقطة عسكرية على تلة النبي أيوب الاستراتيجية بجبل الزاوية في إدلب

وحسب المرصد فقفد عمدت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية إلى إنشاء نقطة في تلة النبي أيوب الاستراتيجية بمنطقة جبل الزاوية، والتي سبق لمرتزقة النصرة أن رفضوا تسليمها للجيش التركي، نظراً لموقعها وإشرافها على مناطق واسعة من ريفي إدلب وحماة، وبهذه النقطة الجديدة ترتفع النقاط الاحتلالية التركية في مناطق “خفض التصعيد” إلى ستين.

مراقبون: تركيا تخطط لنقل الرافضين لاتفاق “موسكو” حول إدلب إلى ليبيا

ويرى متابعون للشأن السوري، أن التعزيزات العسكرية التركية، تهدف للإحلال مكان المجموعات المرتزقة التي ترفض التفاهمات الروسية ـ التركية الأخيرة، ويرجحون أن يقوم الاحتلال التركي في الفترة المقبلة بالضغط على هؤلاء لدمجهم مع مجموعاته المرتزقة الأخرى ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” كما فعل مع مرتزقة داعش خلال العامين الماضيين، فيما سينقل من يرفض الدمج والرضوخ إلى ليبيا، للانضمام إلى الآلاف من المرتزقة هناك.

تقرير ألماني يؤكد وجود مرتزقة من القاعدة ضمن ميليشيات السراج المدعومة تركيا

وحسب موقع “تيلي بولس” الإخباري الألماني فإن هناك أدلة متزايدة على وجود مرتزقة من القاعدة الذين أرسلتهم تركيا للقتال إلى جانب ميليشيا السراج في ليبيا, كما أكد الموقع أن هناك علاقة بين السراج والجماعات المتطرفة وفي مقدمتها الإخوان المسلمون، التي تدعمها تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى