تركيا تواصل تجاهل الدعوات الدولية لسحب قواتها ومرتزقتها من ليبيا

تحاول تركيا الفصل بين قواتها ومرتزقتها المتواجدين في ليبيا، لضمان بقاء قواتها لمدة أطول هناك، عقب الضغوطات الدولية لانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

تستمر تركيا في تجاهل جميع الدعوات والمطالبات الدولية والإقليمية التي تدعوها لسحب قواتها ومرتزقتها من ليبيا، وتسعى مؤخرا نتيجة هذه الضغوطات إلى محاولة الفصل بين قواتها العسكرية ومرتزقتها الموجودين في الأراضي الليبية.

تركيا تحاول الفصل بين قواتها ومرتزقتها في ليبيا لضمان بقاء قواتها هناك

وفي هذا الصدد قال وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هيكو ماس في برلين اليوم إن تركيا وألمانيا تتفقان على ضرورة مغادرة جميع المرتزقة الأجانب ليبيا، زاعما أن أنقرة لديها اتفاقا ثنائيا مع الحكومة الليبية بشأن تمركز قواتها الرسيمة هناك، وأضاف أنه ينبغي عدم الخلط بينها وبين المرتزقة الأجانب المتمركزين هناك.

ويظهر جليا من خلال تصريحات المسؤولين الأتراك مؤخرا أن النظام التركي يريد من وراء الفصل بين المرتزقة وقواته الحصول على شرعية البقاء لكن جميع القوى الدولية متفقة على ضرورة إنهاء وجود القوات الأجنبية سواء كانت نظامية أو غير نظامية.

الحكومة الليبية تدعو أنقرة إلى التعاون في قضية وجود القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا

ودعت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الاثنين الماضي، تركيا إلى التعاون لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها، لكن السلطات التركية رفضت كل تلك الدعوات وأكدت تمسكها بالبقاء داخل ليبيا.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد دعت رئيس النظام التركي أردوغان أمس خلال اجتماع عبر الفيديو إلى سحب قواته ومرتزقته من الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر خطوة مهمة لدعم مسار السلام والانتقال الديمقراطي في ليبيا.

اتهامات دولية لتركيا بتأجيج الصراع بين الليبيين لاستثمارها في تنفيذ أجنداتها

هذا وتواجه تركيا اتهامات واسعة من القوى الدولية متعلقة بتأجيج النزاع بين الفرقاء الليبيين وانتهاك حظر السلاح في ليبيا ونشر الفوضى عبر إرسال حوالي عشرين ألف مرتزق من سوريا بينهم مرتزقة ينتمون لداعش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اتهم بدوره أنقرة بتأجيج الصراع بين الليبيين للاستثمار في الاضطرابات بهدف تنفيذ أجنداتها وضمان وجود عسكري طويل الأمد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى