تركيا متخوفة من تعيين ماكغورك مبعوث للشرق الأوسط بسبب دعمه لقسد ورفضه لأطماع تركيا التوسعية

أبدت جهات تركية مقربة من نظام أردوغان مخاوفها من تعيين بريت ماكغورك، وهو أحد داعمي قوات سوريا الديمقراطية، مستشارا للرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي قد يزيد من الضغوط على أنقرة للحد من طموحاتها التوسعية.

كان الرئيس الامريكي بايدن أعلن عن تعيين أعضاء إضافيين في فريقه بمجلس الأمن القومي في مقدمتهم بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويعد ماكغورك عقلا سياسيا بارزا ويتمتع بخبرة طويلة في المفاوضات وكانت له مواقف مناهضة لتركيا وأدان أكثر من مرة تخلي واشنطن عن قوات سوريا الديمقراطية في ظل الهجمات على مناطق شمال شرق سوريا.

وأثار تعيين ماكغورك مخاوف تركية من تغييرات في السياسة الأمريكية لتصبح أكثر تشددا حيال ملفات عديدة تنشط فيها أنقرة، وعكست وسائل إعلام تركية مقربة من أردوغان تلك المخاوف.

حيث قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عام ألفين وخمسة عشر عن مستشار بايدن الجديد، إن ماكغورك يدعم بوضوح ووحدات حماية الشعب، وإنه يعمل ضدنا.

وكان بايدن قد اتخذ بعض المواقف القوية ضد سياسة تركيا الخارجية في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، ووصف أردوغان بأنه “مستبد” خلال فترة الانتخابات التمهيدية الرئاسية في عام ألفين وتسعة عشر، وصعود جون بايدن إلى الحكم بالولايات المتحدة قد يحمّل لتركيا أعواما عصيبة تقضي على محاولاتها المستميتة لخفض منسوب التوتر مع واشنطن.

خبير أمريكي: من نقاط الصراع بين واشنطن وأنقرة في ظل إدارة بايدن الأعمال العدائية ضد قسد

ونقلت شبكة “سي.أن.بي.سي” الأمريكية عن مايكل روبين المسؤول السابق في البنتاغون والباحث المقيم في معهد “أميركان إنتربرايز” قوله إن “الشيء الوحيد الذي جعل العلاقة متماسكة على مدار الأعوام الأربعة الماضية كان العلاقة الشخصية بين الرئيس دونالد ترامب مع نظيره التركي أردوغان. ومع رحيل الأول، على أردوغان أن يقلق جدا “.

وأرجع روبين ذلك إلى عدم وجود نقص في نقاط الصراع بين أنقرة وواشنطن، وهي النقاط التي تكشف المواقف المتعارضة تجاه الجغرافيا السياسية والتحالفات والحكم، ومن بين تلك الأمور أيضا، حقوق الإنسان في تركيا التي انتقدها الديمقراطيون تحديدا، وشراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية “أس – 400” التي أغضبت حلفاءها بحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتسببت في عقوبات أمريكية.

ويضاف إلى ما تقدم الأعمال العسكرية التركية التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية، حلفاء واشنطن في محاربة داعش في سوريا، ودعم الجماعات المتطرفة والإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط،والتحركات العدائية لأردوغان ضد اليونان وقبرص شرق المتوسط، والدور التركي في مساعدة إيران على تفادي العقوبات الأمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى