تركيا مستمرة بتحويل سوريا إلى ساحة للدماء عبر القتل والتشريد

يستمر الاحتلال التركي بتحويل سوريا إلى ساحة للدمار والقتل والتشريد وذلك خلف تصريحات زائفة تجمّل صورة حزب العدالة والتنمية وتدّعي دعم المواطنين السوريين.

في إطار الجرائم التي تواصل تركيا ارتكابها بحق السوريين، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل شاب من أبناء قرية “موقا” في ريف إدلب الجنوبي برصاص حرس الحدود “الجندرما” خلال محاولته دخول الأراضي التركية من جهة لواء إسكندرون.

منظمات دولية توثق قتل أكثر من 1400 مدني في سوريا

وفي ذكرى انطلاق “الثورة السورية” في آذار من العام ألفين وأحد عشر 2011 وبدء التحريض والتدخل التركي عبر استقبال عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب وتسهيل دخولهم الأراضي السورية، وثّقت منظمات حقوقية دولية الخسائر البشرية في سوريا الناجمة عن قصف قوات الاحتلال التركية وطائراتها حتى اليوم إضافة لحرس الحدود، والتي بلغت ما يزيد عن ألف وأربعمئة 1400 مدني سوري، ومن بين القتلى ما يُقارب ثلاثمئة300 طفل ومئتي200 امرأة.

ويشمل الرقم أكثر من تسعمئة وخمسين 950 سوريا قتلتهم تركيا في غزوها لمناطق شمال وشرق سوريا، إضافة إلى أربعمئة وخمسين لاجئاً حاولوا عبور الحدود السورية-التركية منذ العام ألفين وستة عشر2016.

كما تمّ تهجير وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين بسبب الغزو ، وسط أوضاع إنسانية مأساوية استفحلت في البلاد، وعمليات تطهير عرقي وإعادة تشكيل الديموغرافية السكانية والإبادة الثقافية، والتي تواصل تركيا تنفيذها في المناطق التي احتلتها بالتعاون مع المرتزقة التابعين لها.

تركيا تستمر بتجميل صورتها خلف التصريحات الزائفة بالتعامل مع السوريين

ووثقت عدة منظمات حقوقية عمليات استهداف مدنيين من قبل حرس الحدود التركي، من بينها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حيث نشرت تقريراً أكدت فيه أن العديد من المدنيين الهاربين من الحرب تعرضوا لإطلاق نار على الحدود التركية، ووقع منهم مصابون وقتلى.

وعلى الرغم من التصريحات الرسمية الزائفة التي تُحاول أن تعكس صورة إيجابية لتعامل حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي مع السوريين، فإنّ الانتهاكات التركية بحق هؤلاء مستمرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى