تركيا وإيران تصرحان عكس التيار.. وسط ترحيب إقليمي ودولي غير مسبوق

نددت تركيا وإيران باتفاق السلام الإسرائيلي – الإماراتي برعاية الولايات المتحدة, حيث هدد رئيس النظام التركي, أردوغان, بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات, يأتي ذلك وسط ترحيب إقليمي ودولي غير مسبوق بالاتفاقية.

بعد ساعات فقط على إعلان الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب , عن اتفاقية السلام الإسرائيلية – الإماراتية مؤكداً أنها ستوقع خلال الأسابيع الثلاثة القادمة في البيت الأبيض, سارع رئيس النظام التركي, أردوغان, إلى شن هجوم يستهدف الاتفاق، مهددا في الوقت ذاته بتجميد علاقات بلاده الدبلوماسية مع أبوظبي، متجاهلاً الإشارة إلى علاقات تركيا مع إسرائيل.

وتعد تركيا الدولة الأولى ذات الغالبية المسلمة، التي اعترفت بإسرائيل وأقامت علاقات رسمية معها منذ عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين , كما تجمعهما علاقات دبلوماسية كاملة وتبادلات صناعية وتجارية واسعة، حيث تقوم إسرائيل بتقديم خبراتها العسكرية والتصنيعية الحربية إلى تركيا.

ويرى مراقبون، أن عداء تركيا للاتفاق بين الإمارات وإسرائيل نابع من دوافع اقتصادية، لأنها تخشى أن تتأثر علاقتها التجارية وموانئها جراء هذا الاتفاق، باعتبار أبوظبي ستكون شريكا اقتصاديا قويا لتل أبيب في المستقبل.

وتعليقاً على الإدانة التركية للاتفاق , قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي, أوفير جندلمان, إن عناد تركيا وإيران يكشف عدم رغبتهما في إنهاء الصراع في المنطقة، متوقعا إقدام دول عربية وإسلامية أخرى على إقامة علاقات دبلوماسية مع بلاده.

كما عبرت السفيرة الإسرائيلية بالوكالة في لندن, شارون بارلي, عن أسفها للموقف التركي قائلة “بعد أن أمضيت خمس سنوات في سفارتنا بأنقرة، يؤسفني الموقف الذي اتخذته تركيا تجاه الاتفاقية التي تسعى للاستقرارفي المنطقة .

هذا وتعتبر الإمارات الدولة العربية الثالثة التي تعقد اتفاقية للسلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن , وقد شهدت ترحيبا كبيرا وغير مسبوق من دول عربية كعُمان والبحرين والأردن ومصر وإشادة دولية تمثلت في الأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية واليابان وروسيا بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الرسمية في الإدارة الأمريكية , في حين عارضت السلطة الفلسطينية الاتفاقية داعية لاجتماع عاجل للجامعة العربية واصفة إياها بالخيانة للقدس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى