تركيا: وثيقة سرية تكشف دور رئيس الأركان السابق في مسرحية الانقلاب

نشر الكاتب الصحفي التركي عبد الله بوزكورت في موقع “نورديك مونيتور” السويدي، وثيقة “سرية” مسربة من رئاسة أركان الجيش التركي تثبت تورط خلوصي أكار في الانقلاب المدبر في تموز ألفين وستة عشر.

فيما ينشغل بعض الأتراك بالذكرى الثالثة للمسرحية التي سمّتها الحكومة التركية بـ “الانقلاب الفاشل” الذي وقع في الخامس عشر من شهر تموز/يوليو عام ألفين وستة عشر، والذي يصادف يوم غدٍ الاثنين؛ ظهرت وثيقة رسمية سرية تكشف أن وزير الدفاع الحالي “خلوصي أكار” هو الرقم الأول في هذا الانقلاب المسرحي.

فقد نشر الكاتب الصحفي التركي “عبد الله بوزكورت” في موقع “نورديك مونيتور” السويدي، وثيقة “سرية” مسربة من رئاسة أركان الجيش التركي، تثبت تورط “خلوصي أكار” في مسرحية الانقلاب الفاشلة أو الانقلاب المدبر وفق تعبير المعارضة التركية.

وأوضح الخبر أن الوثيقة مدون عليها “سري للغاية”، وموجودة على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة برئاسة هيئة أركان الجيش، مشيراً إلى أنه قد تبينت صحة الوثيقة بتقرير من هيئة الخبراء التي فحصتها ضمن قضية الانقلابيين.

وحسب الخبر والوثائق المنشورة فيه، يظهر توقيع “خلوصي أكار” الذي كان يشغل وقتها رئيس أركان الجيش التركي على الرسائل المعدة مسبقًا من أجل إرسالها إلى الوزارات والوحدات العسكرية في الساعات الأولى للانقلاب، ويحمل لقب “رئيس مجلس الصلح والسلام في الوطن”، وهو الاسم الذي أطلقه الانقلابيون على مجلسهم.

وتكشف الرسالة الأولى التي أرسلت إلى الوزارات والوحدات العسكرية مساء ليلة الانقلاب، بعنوان “توجيه الأحكام العرفية”، ومدون عليها في الأسفل “رئيس مجلس السلام التركي” أي خلوصي أكار، أن الأخير مستمر في منصبه رئيساً لأركان القوات المسلحة، وأنه لم يتم إجراء أي تعديلات أو تغييرات على قيادات القوات.

وأشار بوزكورت إلى أنه لم يتم فتح أي تحقيقات في حق “أكار” نفسه؛ الذي يُعْتَبَرُ المتهم الأول في الواقعة، ولم يدلِ بشهادته.

واللافت للنظر أن جميع العسكريين المتهمين بالانقلاب أكدوا أثناء الإدلاء بإفاداتهم في المحكمة أن أمر الانقلاب صدر من قادتهم، وأنهم لم يفعلوا شيئًا سوى تنفيذ أوامرهم، منتقدين اعتقالهم بدلاً من قادتهم.

كما فجّر ضابط الصف وحارس رئيس الأركان خلوصي أكار “عبد الله أردوغان” في المحكمة مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال إن رئيس الأركان كان على علم بما حدث ليلة الانقلاب داخل قاعدة “أكينجي” العسكرية التي يقال أن الانقلابيين انطلقوا منها، وأن جميع الأحداث وقعت بأوامر صادرة منه مباشرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى