جاويش أوغلو: لن نرسل مزيدا من العسكريين إلى ليبيا إذا صمد وقف إطلاق النار

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لن ترسل من وصفهم بالمستشارين العسكريين إلى لبيبا، إلا في حالة واحدة.

وربط أوغلو الأمر باستمرار وقف إطلاق النار في طرابلس، وفق ما نقلت “رويترز” عن وكالة الإعلام الروسية.

وتدعم أنقرة حكومة الوفاق التابعة للإخوان المسلمين، وأبرمت معها مذكرتي تفاهم بخصوص ترسيم الحدود والتعاون العسكري، الأمر الذي أثار إدانات إقليمية ودولية، ومخاوف من تدخل عسكري تركي وشيك يزيد الأوضاع سوءا في ليبيا.

تركيا أحد الرعاة الرئيسيين للتطرف وبالأخص في سوريا وليبيا

لقد أصبحت تركيا،أحد الرعاة الرئيسيين للتطرف، خاصة في سوريا، حيث عززت سياساتها قدرات مرتزقة داعش والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. ويمكن اعتبار ليبيا دولة أخرى استثمرت فيها تركيا وحليفتها قطر، بشكل مكثف في رعاية المنظمات الإرهابية.

فخلال الانتفاضة ضد حكم القذافي في عام ألفين وأحد عشر، زوّدت قطر بعض الجماعات المتطرفة داخل ليبيا، خاصة تلك المتحالفة مع القاعدة، بالأسلحة، ومن بينها الفصيل الذي يقوده بلحاج. وقد تم استخدام بعض هذه الأسلحة ، فيما بعد، من قبل المسلحين الذين تربطهم علاقات بتنظيم القاعدة.

من ناحية أخرى، أقامت تركيا علاقات مع الجماعات المرتبطة بهذا التنظيم في عدد من الأماكن في شتى أنحاء المنطقة. من هذه الحالات المواطن الإيرلندي المولود في ليبيا المهدي الحاراتي، الذي كان يدير في الفترة من أبريل إلى أغسطس ألفين وأحد عشر “كتيبة ثوار طرابلس”، وهي وحدة مسلحة شاركت في المعركة الأخيرة لإخراج معمر القذافي من عاصمته. وبعد فتره وجيزة من سقوط طرابلس، تم تعيين الحاراتي نائبا لقائد المجلس العسكري في العاصمة.

تركيا تواصل دعم الجماعات المتطرفة في ليبيا بالرغم من حظر الأسلحة

وواصلت أنقرة دعم الجماعات المتطرفة في ليبيا، في طرابلس ومصراته، بالأسلحة بالرغم من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وفي ديسمبر ألفين وثمانية عشر، صودرت شحنة من الأسلحة قادمة من تركيا في ميناء الخمس, وبعد مضي شهرين فقط، في فبراير ألفين وتسعة عشر، صودرت شحنة أخرى من الأسلحة التركية في نفس الميناء البحري.

ودفعت تركيا بعناصرها لقيادة المعارك في طرابلس، ففي أبريل الماضي، تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إلقاء القبض على مقاتلين تركيَين يقاتلان في صفوف الميليشيات, ونشرت “بوابة إفريقيا الإخبارية” جوازات سفر تركية كانت بحوزتهم أثناء إلقاء القبض عليهم.

لكن الأخطر من ذلك، يتمثل في تحويل ليبيا إلى ملاذ للتنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” بعد سقوطها في سوريا والعراق. وتزايدت هذه المخاوف بعد الغزو التركي لشمال سوريا والذي جعل أعداداً من المرتزقة في أيدي الأتراك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى