تشكيل “آلية عسكرية” بين روسيا وإسرائيل إزاء الوجود الإيراني في سوريا

أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، في جلسة محادثات مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، تشكيل “آلية عسكرية” لحل الخلافات بين بلديهما إزاء الوجود الإيراني في سوريا.

مع أن المفاوضات جرت خلف أبواب مغلقة، فإن حديث وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد في المؤتمر الصحافي المشترك الذي أعقبها، عكَس طبيعة الحوارات التي دارت.

لافروف تعمد التركيز على تمسك بلاده بـ«ضمان أمن» إسرائيل. وقال إن روسيا «لا تقبل أن تُستخدم الأراضي السورية كمنصة لتهديد أمن إسرائيل، وبخصوص الغارات الإسرائيلية على سوريا، نعارض تحويل سوريا إلى حلبة صراع بين دول أخرى، ونحن لا نريد أن تستخدم الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل أو أي بلد آخر».

وتابع لافروف أن العسكريين الروس والإسرائيليين «يبحثون على أساس دائم ويومي للمسائل الفنية المتعلقة بهذا الموضوع، وهذه الاتصالات أثبتت فاعليتها وتم الاتفاق بين الطرفين اليوم على سبل التعاون في العديد من المجالات».

من جانبه، قال الوزير الإسرائيلي إنه «تم تأسيس آلية لحماية أمن إسرائيل من أي تهديد». وأضاف: «لا يمكن السماح بتمركز قواعد إيرانية على مقربة من الحدود».

وسُئل لبيد عن احتمال فتح قنوات حوار مع دمشق، فرجح «إمكانية أن تناقش تل أبيب مع روسيا إمكانية إجراء مثل هذه الاتصالات. منوها أن ملف أمن إسرائيل وهو الملف المطروح على الطاولة، أما موضوع الجولان فإسرائيل لا تنظر في مسألة عقد أي مفاوضات بشأنه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى