تصاعد الاستياء في صفوف المرتزقة بعد تكشّف الوعود التركية الزائفة

تسود حالة من التململ والاستياء في صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلهم أردوغان إلى ليبيا, وخاصة بعد أن بدأت تتكشف حقيقة الوعود التركية الزائفة, وتزايد حصيلة القتلى لديهم.

تصاعد الاستياء في صفوف المرتزقة السوريين في معارك ليبيا، وخاصة بعد أن تكشّفت حقيقة الوعود التركية الزائفة، وبات عدد كبير منهم يرغبون بالعودة إلى سوريا أحياء لا بالتوابيت، فيما تُدفن غالبية الجثث في عفرين المحتلة وليس في مناطقهم.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم, أن خمس جثث لمرتزقة تركيا وصلت إلى قرية قرمتلق التابعة لناحية شيه في منطقة عفرين، قتلوا خلال المعارك الدائرة بليبيا, في الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار العاصمة ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في البلاد, لترتفع حصيلة القتلى في صفوف المرتزقة جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى مئة وستة وخمسين مرتزقا.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إنّ المرتزقة السوريين وقعوا في مستنقع الحرب الليبية التي لا ناقة لهم فيها أو جمل.

حالة من الندم بين صفوف المرتزقة ورغبة في العودة إلى سوريا

وكان الاحتلال التركي قد عمد إلى تخفيض رواتب المرتزقة وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته تركيا.

وحسب المرصد فإن استياءً كبيرا يسود أوساط هؤلاء بسبب تخلف تركيا عن الإيفاء بوعودها وسط حالة مزرية يعيشونها في ليبيا.

ووفقاً لتسجيل صوتي يتحدث أحد المرتزقة هناك، عن ندم الجميع على القدوم إلى ليبيا وأنهم تورطوا بذلك، داعين الراغبين بالذهاب إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم لأن الوضع ليس جيد إطلاقاً، فالأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المرتزقة البالغة ألفي دولار للشهر الواحد.

وأضاف المرتزق أن تركيا دفعت راتب شهر واحد فقط ثم لم تقدم لهم أي شيء، وحتى السجائر لا يحصلون عليها في غالب الأوقات، كما لا يستطيعون الخروج من المنزل لأن المنطقة ممتلئة بقوات الجيش الوطني.

مؤكدا أن جميع المرتزقة يريدون العودة إلى سوريا وأن هناك دفعات تتحضر لذلك عبر ما يسمى “فيلق الشام”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى