كشفت تصريحات لوزير داخلية تركيا سليمان صوليو عن أطماع حزب العدالة والتنمية الحاكم التوسعية في البلدان العربية وإحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد
خلال كلمة له في لقاء جماهيري لحزب “العدالة والتنمية” في مدينة “يني شهير” في آمد ، قال الوزير التركي سليمان صويلو : “نحن أبناء حضارة عظيمة، نحن دمشق وحلب وكركوك والقدس ونحن مكة والمدينة” .
وكان الرئيس التركي أردوغان نفسه، أطلق تصريحات مثيرة قبل أعوام أثارت جدلًا واسعًا قال فيها إن “مدينة الموصل العراقية كانت تابعة لـ تركيا”.
وتطالب تركيا بأحقيتها في الموصل العراقية وحلب السورية، ساعية لتجسيد الحلم القديم للقوميين الأتراك بضم المدينتين التاريخيتين لخارطة الدولة التركية الحديثة.
وسبق أن صدرت تصريحات من أعضاء في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، تفيد “بأحقية استرجاع حلب، في حال حدث تقسيم في سوريا”.
وتسعى حكومة العدالة والتنمية لإحداث وجود لها بمنطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي من خلال تدشين قواعد عسكرية خارجية وتدريب جيوش دول نامية، مما يتيح لها نفوذا عسكريا بالمنطقة.
وأسست القوات المسلحة التركية قاعدة عسكرية في “الصومال”، كما تولى الجيش التركي مهام إعادة تحديث الجيش الصومالي وتدريب الضباط والعسكريين، وكذلك أسست تركيا قاعدة عسكرية لدى حليفتها “قطر”. وفي السودان وقعت أنقرة اتفاقًا مع الحكومة السودانية العام قبل الماضي بغرض إعادة إعمار جزيرة سواكن على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد، إلا أن الأمر بدأ يأخذ شكلًا آخر، وبدأ الطابع العسكري يظهر عليه؛ إذ أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان جولار زيارة للجزيرة ، ما يوحي بتأسيس قاعدة عسكرية فيها.
وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي منحت تركيا مساعدات عسكرية إلى غامبيا غرب أفريقيا، فيما يعتبر أحدث توغل تركي لمنطقة القرن الأفريقي.
