تصعيد متواصل في منطقة “خفض التصعيد” بعد انهيار وقف إطلاق النار المزعوم

يتواصل التصعيد في محافظة إدلب بعد انهيار وقف إطلاق النار الأخير، ونفذت طائرات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية، وتقدمت على حساب مجموعات تركيا المرتزقة التي عادت وشنت هجوما معاكسا شرق بلدة سراقب.

على وقع انهيار وقف إطلاق النار الأخير ضمن ما تسمى منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، نفذت طائرات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية في مناطق عدة بريف إدلب، وارتفع عدد الغارات التي شنتها الطائرات الروسية اليوم إلى سبعة وعشرين، تركزت على مدينة معرة النعمان وريفها، بالإضافة إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والجنوبي، فيما استهدفت طائرات النظام بنحو إحدى وثلاثين ضربة جوية، قرى في ريف إدلب الشرقي، كما ألقت مروحياته تسعة عشر برميلا متفجرا على مناطق في بينين وحنتوتين وكفروما وديرلوزة ودير سنبل وبابيلا ومدينة معرة النعمان وقرى وبلدات بريفها، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مجموعات تركيا المرتزقة تشن هجوماً معاكساً على مواقع النظام بعد اقترابه من سراقب

في الأثناء شنت مجموعات تركيا المرتزقة هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام شرق سراقب واستعادت السيطرة على قرية أبو جريف, مستغلة غياب الطائرات الحربية عن أجواء المنطقة نتيجة لتردي الأحوال الجوية بعد ظهر اليوم فيما تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين.
وكانت قوات النظام قد تمكنت من التقدم والسيطرة على قريتي أبو جريف وتل خطرة الواقعتين شرق بلدة سراقب وجنوب مدينة معرة النعمان وذلك بغطاء جوي وبري مكثف, مقتربة من سراقب.

مقتل 52 من طرفي القتال منذ أمس والأمم المتحدة تعلن نزوح 350 ألف منذ ديسمبر

إلى ذلك أعلن المرصد السوري توثيقه مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي الصراع، حيث ارتفع تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مساء الأمس إلى ثمانية وعشرين، فيما وصل عدد قتلى المرتزقة إلى أربعة وعشرين.

من جهتها أعلنت الأمم المتحدة، أن نحو ثلاثمئة وخمسين ألف سوري معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا عن إدلب منذ مطلع ديسمبر قاصدين مناطق قرب حدود تركيا.
يذكر أن الاحتلال التركي يستغل موجة النزوح نتيجة المعارك الدائرة في محافظة إدلب وريف حلب، ويقوم بتوطين النازحين في الشريط الحدودي، وبالأخص في منطقة عفرين المحتلة، لاستكمال التغيير الديمغرافي فيها..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى