تصويت حزب الشعوب الديمقراطي لصالح المعارضة كان السبب الأساسي في فوزها

نوهت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال تحليلي إلى إنه دون تصويت الكرد التكتيكي لم يكن بامكان المعارضة في تركيا الفوز في الانتخابات

في مقال تحليلي تشير صحيفة الغارديان البريطانية؛ إلى وقوع مدير مؤسسة إدام البحثية التركية “سنان أولجن” في هذا الفخ من خلال استنتاج: “على الرغم من أنها مثقلة بمشاكل كبرى، أظهرت الديمقراطية التركية مرونتها وحيويتها، وأشارت إلى مستقبل يتجاوز الشعوبية والسياسات المثيرة للانقسام”.

تنبع المشكلة في مثل هذه الحجة من المصطلحات. لم تكن هناك “ديمقراطية” تركية ملحوظة يمكن الحديث عنها قبل الانتخابات وحالة عدم اليقين، المشار إليها في “خطف” بلدية إسطنبول الكبرى من قبل التحالف تحت قيادة الرئيس التركي أردوغان، تلقي بظلالها القاتمة على المصطلح.

فإذا كان هناك أي شيء فيمكن للمرء أن يتحدث عن “المقاومة المستمرة لقواعد الناخبين المعارضة” لنظام لا توجد فيه عدالة وشفافية لعملية صناديق الاقتراع.

وتنوه الصحيفة إلى أنه لا يمكن للمرء بكل تأكيد أن يتحدث عن “الديمقراطية” في بيئة يتعرض فيها ثالث أكبر حزب؛ حزب الشعوب الديمقراطي، لصدمات شديدة بسبب الاعتقالات والتهديدات والمضايقات وفي ظل بقاء قادته في السجن.

لا يمكن لأحد أن يثق في مُساءلة عملية التصويت التي انهارت فيها سيادة القانون: لا يوجد استقلال يمكن تصديقه لمؤسسات الدولة، بما في ذلك اللجنة العليا للانتخابات، التي تظهر تشنجات تحت ضغط سياسي شديد من قبل السلطة التنفيذية.

وتقول الصحيفة “صحيح أن كتلة المعارضة الرئيسة؛ المؤلفة من حزب الشعب الجمهوري العلماني والحزب الخيّر القومي، سيطرت على البلديات المسؤولة عن ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ولكن لابد من تسليط الضوء على عاملين أساسيين، يوفران فرصاً قوية لأي تحدٍ مستقبلي لسلطة أردوغان.

العامل الأول يتمثل في تصويت الكرد؛ فـ دون تصويت الكرد التكتيكي ما كنا لنشهد أي خسارة على الإطلاق لتحالف أردوغان في إسطنبول وأنقرة وأضنة ومرسين وفي أنطاليا المركز السياحي.

حيث يشير الكاتب في الصحيفة إلى أن الكرد أصبحوا محدِّدي اللعبة لنتائج الانتخابات، مما يعني حدوث تغيير في عدم تناسق توازن القوى على المستوى المحلي”.
ويتعلق العامل الثاني بالنجم الصاعد “أكرم إمام أوغلو”. بعد أن صعد “من القاعدة إلى القمة”، وهو أمر غير مألوف في السياسة التركية التي تدار رأسياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى