تظاهرات تشهدها لبنان جراء الأزمة الاقتصادية ونقص المحروقات وغلاء الأسعار

خرج المئات من اللبنانيين إلى الشوارع تلبية لدعوات للاحتجاج على الواقع الاقتصادي المأساوي الذي يعيشه البلاد، إضافة للأزمة الخانقة للمحروقات وارتفاع الأسعار، وسط إغلاق المتظاهرين للطرق بالإطارات المشتعلة.

قطع العشرات من اللبنانيون مداخل العاصمة بيروت وغيرها من المدن اللبنانية، صباح اليوم الاثنين، بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، فيما أُقفلت المدارس في العاصمة بيروت بسبب تعذر وصول الطلاب إليها، غير أن الجيش البناني أعاد فتح بعض الطرقات مع مواصلة المحتجين لتحركاتهم حتى رحيل السلطة التي وصفوها بالفاسدة.

ووسط تفاقم المأزق الاقتصادي والسياسي في لبنان ووصول الليرة إلى مستويات منخفضة جديدة، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية في العاصمة بيروت قبل أيام, حيث قال المحتجون الذين دخلوا الوزارة إن الأوضاع في الدولة المنكوبة بالأزمة أصبحت لا تطاق نتيجة الانهيار الاقتصادي السريع والانهيار المستمر للعملة، التي وصلت إلى أكثر من 25 ألف ليرة مقابل الدولار الأميركي.

وكما أدى انهيار سعر صرف الليرة إلى ارتفاع جنوني بالأسعار خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث رفعت الحكومة الدعم عن الوقود وبعض الأدوية، مما جعلها بعيدة عن متناول الكثيرين في البلاد، فيما يبلغ الحد الأدنى للأجور الشهرية حالياً حوالي 27 دولاراً, ليبقى قرابة ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، بمن فيهم مليون لاجئ سوري في فقر مدقع.

كذلك تفاقمت الأزمة بسبب فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وجرح أكثر من 6 آلاف آخرين، ودمر جزءاً من العاصمة.

ويلقى الكثيرون باللوم على الطبقة السياسية الحاكمة، والتي وصفوها بالفاسدة، وغير القادرة على إدارة شؤون البلاد.

وما زاد من محنة لبنان، الأزمة السياسية مع دول الخليج، بعد تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، حول التحالف العربي والحرب في اليمن وقتال الحوثيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى