تظاهرات حاشدة في بغداد.. وسياسيون ويهددون “بإسقاط” العلاوي

خرجت تظاهرات جديدة في بغداد والمدن العراقية الجنوبية، تستنكر تكليف العلاوي بتشكيل حكومة جديدة، وسط ارتفاع هتافات تنادي المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات.

انطلقت تظاهرات طلابية حاشدة في بغداد ومدن جنوب العراق الأحد، مجددة رفضها تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، ووصل الآلاف في ما يشبه “المليونية الطارئة” دون سابق إنذار إلى ساحة التحرير وسط العاصمة للتأكيد على استمرارهم في الاعتصام.

وفي بابل خرجت تظاهرة طلابية منددة بتشكيل الحكومة من قبل العلاوي، كما تظاهر طلاب جامعة ميسان بفرع كلية الإعلام.

إلى ذلك، خرج المئات من الطلاب في مدينة كربلاء جنوب بغداد، في مسيرات حاشدة تنديداً بحرق خيم المتظاهرين في ساحة الوثبة، كما ارتفعت الهتافات منادية المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات.

أما في الجنوب، فقد استمرت التظاهرات مستمرة، ولكن بوضع مختلف هذه المرة، لاسيما في الناصرية والبصرة بعد تنسيق العشائر والأمن من أجل المحافظة على سلامة المحتجين.

وكان ناشطون عراقيون، أفادوا مساء السبت، بأن قوة بزي مدني اقتحمت ساحة الخلاني وسط بغداد وأحرقت خيام المعتصمين، كما وقعت اشتباكات بين الأمن وعدد من المحتجين في وقت سابق، أدت إلى وقوع عدة إصابات.

العلاوي: نقترب من إنجار تاريخي يتمثل بتشكيل حكومة مستقلة

وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، قد أكد أمس أنه اقترب من تحقيق إنجاز وصفه “بالتاريخي” يتمثل بتشكيلة حكومية مستقلة “من الأكفاء”، دون تدخل أي طرف سياسي، معرباً عن أمله في أن يستجيب أعضاء البرلمان للتشكيلة الجديدة.

في غضون ذلك تحدثت مصادر سياسة عن صعوبة نيل حكومته الثقة في برلمان تعصف به الانقسامات، حيث كان التيار الصدري هدّد في وقت سابق العلاوي بـ”إسقاطه” خلال ثلاثة أيام في حال أقدم على توزير أشخاص ينتمون لجهات سياسية، خصوصاً من الشيعة.

يشار إلى أنه منذ بداية التظاهرات، قتل نحو خمسمئة وخمسين شخصاً غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالي ثلاثة آلاف بجروح.

وكانت الأمم المتحدة اتّهمت جماعات مسلّحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين، في محاولة لقمع التحرّكات غير مسبوقة في العراق الذي يحتل المرتبة السادسة عشرة على لائحة أكثر دول العالم فساداً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى