انتفض أهالي المناطق السورية المحتلة ضد سياسات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، حيث طالبوا المحتل بالخروج من البلاد واستخدمت على إثرها قوات خاصة لجيش الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي ضد المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
شهدت المناطق السورية المحتلة وعلى رأسها عفرين، احتجاجات كبيرة ضد سياسات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، وسط مطالبات بخروج المحتل.
بهذه الشعارات خرج العشرات من سكان المناطق الداخلية السورية في عفرين ضد الاحتلال التركي ومرتزقته وما يسمى بالمجالس بالمحلية، وذلك بعد تظاهرة أخرى خرجت في عفرين احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وتحكم شركة تركية بتزويد تلك المناطق بالطاقة الكهربائية ورفع الأسعار بشكل متكرر.
قتلى وإصابات أثناء تفريق قوات خاصة للاحتلال التركي لتظاهرة في ناحية جندريسه بعفرين المحتلة
قوات الاحتلال التركي ومرتزقته جابهوا التظاهرة بإطلاق الرصاص الحي، ما تسبب بمقتل متظاهر وجرح العشرات، إضافة لذلك اصيب شخص آخر برصاص مرتزقة “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال، وذلك خلال فضهم لتظاهرة أخرى خرجت في ناحية جندريسه.
اقتحام مقر”شركة الكهرباء ” التابعة للاحتلال التركي بعفرين وتحولها لانتفاضة بعد استخدام الاحتلال الرصاص الحي
التظاهرات بدأت بالقرب من مقر شركة الكهرباء التابعة للاحتلال التركي في مركز مدينة عفرين، وذلك بسبب رفع الأسعار والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وبعد استخدام قوات خاصة تابعة للاحتلال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، ازداد الاحتقان الشعبي وتحولت المظاهرات السلمية إلى انتفاضة في وجه الاحتلال في جميع المناطق. حيث امتدت التظاهرات لمدن الباب وإعزاز.
كما أقدم المتظاهرون على اقتحام مبنى المجالس المحلية التابعة لتركيا وإحراقها بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير جميع محتويات شركة الكهرباء وسط المدينة، وإحراقها.
“تظاهرة في إدلب تطالب الاحتلال التركي بالخروج.. “أردوغان أمنكم القومي لا يكون على حساب الشعب السوري
وفي مدينة إدلب، انتفض الأهالي في وجه سياسات دولة الاحتلال التركي، ورددوا شعارات تطالب بخروج جيش الاحتلال التركي من الأراضي السورية، ورفعوا يافطات كتب عليها “أردوغان أمنكم القومي لا يكون على حساب الشعب السوري، لا للتغيير الديمغرافي، نعم لعودة كل المهجرين”.
كما استجاب أهالي مدينة مارع المحتلة لنداءات المتظاهرين في عفرين، وانتفضوا بدورهم ضد الاحتلال التركي وأقدموا على حرق مبنى المجلس المحلي وشركة الكهرباء في المدينة، ورددوا شعارات من قبيل أن سوريا حرة وأن الاحتلال التركي سيجبر على الخروج
كما خرج أهالي مدينة الباب المحتلة، وأحرقوا مباني شركة الكهرباء التركية ومؤسسات الاحتلال التركي ومرتزقته وسط المدينة.
دعوات لإغلاق الطرق العامة والإعلان عن إضراب عام مفتوح حتى تحقيق مطالب المتظاهرين بخروج المحتل التركي
وحسب مصادر من المناطق المحتلة، فإن جميع المناطق استجابت لنداءات المتظاهرين الذين خرجوا ضد سياسات دولة الاحتلال التركي، ومن المقرر إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى تلك المناطق والإعلان عن إضراب مفتوح حتى تحقيق مطالب المتظاهرين بخروج الاحتلال التركي من المناطق المحتلة في الشمال السوري.
