شهدت العديد من المناطق الخاضعة لسلطة حكومة دمشق إضرابات ونزول الآلاف إلى الشوارع، احتجاجاً على سوء الأوضاع الخدمية والقرارات التي تتخذها حكومة دمشق، محذرين من التصعيد في حال لم تتجاوب الحكومة مع مطالبهم.
شهدت عموم محافظة السويداء، اليوم الأحد، إضراباً عاماً بعد ثلاثة أيام من التظاهرات المتواصلة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وقرارات حكومة دمشق الجائرة وعدم قدرتها على تأمين أبسط مقومات الحياة لهم.
وأُغلِقت معظم الدوائر الحكومية، وأقفل التجار محلاتهم معلنين مشاركتهم في الإضراب.
فيما توافدت الحشود التي قدر عددها بالآلاف إلى ساحة السير وسط مدينة السويداء للمشاركة في الاحتجاجات.
وردد المشاركون شعارات “من السويداء الشعب الموجوع نحنا طلعنا وما في رجوع”.. “الله.. سوريا.. الشعب وبس”.. “الموت ولا المذلة”.. كما رفعوا لافتات تدعو لتطبيق القرار الأممي 2254، الذي ينص على الانتقال السياسي كمخرج للحل في البلاد.
وبالتزامن ومنذ ساعات الصباح الباكر، قطع محتجون في ريف السويداء جميع المداخل الرئيسية للمدينة بالاطارات المشتعلة وكذلك جميع الطرق المؤدية للمدينة، ما أدى لشل حركة السير في عموم المحافظة.
هكذا وكان وجهاء عشائر البدو في السويداء، أعلنوا أمس مشاركتهم في الإضراب المندد بتردي الأوضاع الخدمية.
في حين شهدت درعا يوم أمس مظاهرات مشابهة خرجت من أمام مشفى العمري، طالب فيها المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين.
كما خرجت عدة مظاهرات في قرى جبال الساحل باللاذقية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كتابات جدارية في بلدة زاكية بريف دمشق مناهضة لحكومة دمشق
فيما خط مجهولون أمس كتابات مناهضة للحكومة في بلدة زاكية بريف دمشق، سبقتها مظاهرات شعبية غاضبة في جرمانا.
ويشار أن أهالي الجنوب السوري، يسعون منذ مدة لتطبيق نموذج الإدارة الذاتية في مناطقهم لأنهم يرون في هذا النموذج حلاً للأزمة السورية والخروج من النفق المظلم الذي تعيشه البلاد.
