تظاهرات مناهضة للأحزاب في بغداد والبصرة

في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات المنددة بدور الأحزاب المعطل للمسار السياسي في العراق، تسعى كتلة البناء إلى اعتبار إعلان برهم صالح استعداداه للتخلي عن منصبه بمثابة الاستقالة، لتنتقل صلاحياته إلى الحلبوسي في ظل شغور منصب نائب الرئيس. 
قُتل متظاهر في ساحة الوثبة بالعاصمة العراقية بغداد، أمس الجمعة، أثناء مواجهات بين محتجين وقوات مكافحة الشغب خلال مظاهرات خرجت ضد الأحزاب السياسية، في حين شهدت ساحتا التحرير وسط بغداد، وكهرمانة في منطقة الكرادة احتجاجات، تنديدا بدور الأحزاب المعطّل للمسار السياسي في البلاد.
كما خرجت مظاهرات في محافظة البصرة جنوب العراق، أغلق محتجون خلالها الطريق المؤدي لميناء مدينة أم قصر، مما تسبب بتعطيل حركة الشاحنات الناقلة للبضائع والمشتقات النفطية.
احتجاجات العراق
صالح يتعرض لضغوط.. وبرزاني يوضح موقفه من أزمة اختيار رئيس للحكومة
وفيما يتعلق باستقالة رئيس الجمهورية، قال رئيس إقليم جنوب كردستان نيجيرفان برزاني، إن برهم صالح يتعرض “لضغوطات كبيرة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أي حل للأزمة السياسية الحالية ينبغي أن يتم “على أساس الدستور ووفقا للسياقات القانونية”.
وأكد برزاني أنه “ولاختيار مرشح وطني وغير جدلي لرئاسة الحكومة، ينبغي الأخذ في الحسبان المطالب المشروعة للمتظاهرين وأوضاع ومصالح البلد، لغرض اجتياز المرحلة الانتقالية المقبلة”.
احتجاجات العراق
تحالف البناء يفضل استقالة برهم صالح على سحب ترشيح العيداني
إلى ذلك يسعى تحالف البناء المقرب من إيران في البرلمان العراقي إلى تكييف إعلان رئيس الجمهورية برهم صالح استعداده التخلي عن منصبه ليكون بمثابة الاستقالة، ليتسنى تحويل صلاحيته آليا إلى رئيس مجلس النواب.
وأعلن برهم صالح استعداده للاستقالة من منصبه، بعدما اعتذر عن تكليف أسعد العيداني، مرشح تحالف البناء لتشكيل الحكومة الجديدة، خلفا لعادل عبدالمهدي.
ووفقا للدستور، تعتبر استقالة الرئيس مقبولة آليا ولا تحتاج إلى تصويت أو موافقة بعد سبعة أيام من تاريخ إيداعها البرلمان، ما لم يعد إلى سحبها.
وفي حال خلوّ منصب الرئيس تنتقل الصلاحيات إلى نائبه، لكن القوى السياسية لم تعين نائبا لرئيس الجمهورية حتى الآن، ما يسمح لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي بتولي مهام رئيس الجمهورية لحين انتخاب خليفة له خلال ثلاثين يوما.
وينتمي الحلبوسي إلى تحالف البناء، وكان أحد الموقعين على طلب ترشيح العيداني الذي أرسل إلى رئيس الجمهورية واعتذر عن اعتماده.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى