تفاصيل المكالمة الساخنة بين ترامب وأردوغان

استعرض مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي وأردوغان مشيرا إلى أنه ليس هناك أي تغيير في الوجود العسكري لواشنطن في شمال وشرق سوريا

الاتصال الهاتفي الذي جرى، الأحد، بين دونالد ترامب، وأردوغان، انتهى بطريقة غير متوقعة وبشكل سلبي زاد العلاقة بين واشنطن وأنقرة سوءا, كما دفعت بالرئيس الأميركي إلى تهديد نظيره التركي، بتدمير اقتصاد بلاده إذا قام بشيء تجاوز الحدود في سوريا.

مسؤول كبير في الخارجية الأميركية استعرض الأجواء التي سبقت المكالمة, وقال إن الاتصال جاء في وقت كان فيه العمل جاريا بين الولايات المتحدة وتركيا على تطبيق الآلية الأمنية على الحدود والتي كانت تسير على ما يرام.

هذه الآلية التي قامت على تسوية بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وتركيا .

ويعود المسؤول الأميركي إلى مضمون الحوار بين ترامب وأردوغان، وقال إنهما تطرقا إلى حلول معينة تتعلق بصفقة صواريخ أس أربعمئة الروسية التي تسلمتها تركيا, وكذلك قضية طائرات إف خمسة وثلاثين الأميركية التي علقت الولايات المتحدة عضوية تركيا في برنامجها وأوقفت تسليمها لأنقرة.

وأوضح المسؤول أنه بعد ذلك، أثار أردوغان “مسألة عمليته الاحتلالية لشمال وشرق سوريا وادعى أن الآلية الأمنية لا تلبي حاجاته ومطالبه وأنه يريد أن يقوم بعملية أحادية الجانب ويريد دعماً أميركياً لها, لكنه سمع من ترامب ما لم يكن يتوقعه حسب المسؤول الامريكي، حيث أجابه الرئيس الأميركي بالتأكيد أن الولايات المتحدة لن تدعم مثل هذه العملية شكلا أو مضمونا وأنها فكرة سيئة جدا ولن توفر أمنا أفضل لتركيا وأبناء المنطقة في القتال مع داعش.

وأوضح أن الرئاسة التركية أوردت أن أردوغان تلقى دعوة لزيارة واشنطن و”هذا صحيح”، غير أن بيان البيت الأبيض لم يلحظ مثل هذه الدعوة بعد انتهاء المكالمة, وهذا يعني أنها سحبت.

وكانت وسائل إعلام تركية كشفت أن موافقة ترامب على دخول قوات الاحتلال التركي إلى شمال سوريا ، جاء في مقابل موافقة أنقرة على استقبال مرتزقة داعش من الأمريكان ومن حملة الجنسيات الأوروبية الذين ترفض بلدانهم استقبالهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى