تفاقم أزمة المياه في الحسكة..وخلية الأزمة تلجأ للصهاريج كحل إسعافي

بدأت خلية الأزمة التي تشكلت بموجب حالة الطوارئ في مدينة الحسكة، بتوزيع مياه الشرب على الأحياء عبر الصهاريج، وسط نداءات من الإدارة الذاتية ومجلس المقاطعة للضغط على الاحتلال التركي لإعادة ضخ المياه إلى المدينة وتحييد محطة علوك من استخدامها كسلاح ضد سكان المنطقة.

تتفاقم أزمة المياه في مقاطعة الحسكة يوما بعد يوم لتنذر بكارثة إنسانية وبيولوجية، لا سيما في ظل انتشار جائحة كورونا، والارتفاع التدريجي لدرجات الحراراة، مع استمرار الاحتلال التركي ومرتزقته في القطع المتكرر لمياه محطة علوك عن المدينة وريفها التي يقطنها أكثر من مليون شخص فضلا عن مخيمات النازحين المنتشرة في المقاطعة.

وكانت مديرية المياه ومجلس مقاطعة الحسكة قد أعلنا أمس حالة الطوارئ في المدينة، لتأمين المياه وتوزيعها، كحل إسعافي لإغاثة الأهالي، مع مناشدة المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الاحتلال التركي لإعادة ضح المياه من المحطة الواقعة في منطقة سري كانيه المحتلة منذ نحو عام ونصف العام.

خلية الأزمة التي شكلتها مجلس مقاطعة الحسكة بموجب حالة الطوارئ بدأت اليوم بتوزيع مياه الشرب في بعض أحياء المدينة عبر الصهاريج، كحل مؤقت، إلا أنها لا تغطي متطلبات سكان المدينة الذين يعانون في الحصول على ما يروي ظمأهم على موائد الإفطار في شهر رمضان الفضيل.

القطع الأخير للمياه من محطة علوك بدأ بشكل كامل منذ 12 من الشهر الجاري

أزمة المياه الجديدة التي افتعلها الاحتلال التركي ومرتزقته، بدأت منذ الثاني عشر من الشهر الجاري، وذلك مع احتراق مغذيات الطاقة الكهربائية في مدينة درباسية نتيجة الحمولة الزائدة، والتي تزود محطة علوك بالكهرباء.

ورغم تغذية المحطة التي تحتاج إلى ثلاثة واط لتشغيل مضخاتها بـ أكثر من سبعة واط ، إلا أن الاحتلال ومرتزقته يسرقون من الخط المخصص للمحطة، ما يتسبب بأعطال مستمرة في محطات توليد الكهرباء ووقف ضخ المياه.

وكانت الإدارة الذاتية قد وجهت نداءات متكررة للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية، للضغط على سلطات الاحتلال التركي لتحييد محطة علوك عن استخدامها كسلاح ضد سكان المنطقة، إلا أنه لم يتم إلى الآن أي تحرك جدي لحل هذه الأزمة التي تنذر بكارثة إنسانية بشهادة منظمة الصليب الأحمر الدولي التي زار وفدها مدينة الحسكة واطلع على معاناة السكان جراء ممارسات الاحتلال التركي وانتهاكاته اللاإنسانية بحق شعوب المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى