تفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا واحتياطي العملة الصعبة ينذر بالأسوأ

أكدت وكالة بلومبيرغ مواصلة الليرة التركية تراجعها خصوصا بعد الصعوبات التي تواجه البنك المركزي التركي في تفسير خطواته بشأن الاحتياطي من العملة الصعبة.

أثار عدم قدرة البنك المركزي التركي على تفسير تحركاته بشأن العملة الصعبة، مخاوف بشأن قدرة البلاد المالية، وسط تصاعد حدة التوتر السياسي الذي تشهده تركيا، خصوصا عقب الانتخابات الأخيرة .

وفقدت الليرة التركية واحد في المئة من قيمتها مؤخرا، وهي أعلى خسارة لأي عملة في العالم هذا العام، طبقا لوكالة “بلومبيرغ”.

ونقلت الوكالة عن صحيفة “فايننشال تايمز” قولها، إن البنك المركزي التركي لجأ إلى تعزيز احتياطياته من العملة الصعبة عبر الاقتراض قصير الأجل من المقرضين المحليين طوال الشهر الماضي.

وقال مسؤول كبير في البنك المركزي التركي، رفض الكشف عن هويته، إنه من غير المعقول توقع أن تتحرك الاحتياطيات النقدية الأجنبية مع اقتراض العملة في الوقت نفسه.

وأضاف أن كميات الأموال التي يقترضها البنك المركزي من البنوك تظهر في ميزانيته، لكن التغيرات في الاحتياطيات هي حصيلة عمليات وصفقات أوسع نطاقا.

ويُلقي الارتباك في هذا الشأن بظلاله على مستقبل الأصول والموجودات التركية، في ظل توتر سياسي بعد نتائج الانتخابات التركية المحلية، خصوصا في إسطنبول.

وكان انخفاض مفاجئ في الاحتياطيات في مارس الماضي قد تسبب في أكبر هبوط لليرة التركية في يوم واحد منذ أزمة انهيار الليرة التركية العام الماضي.

ويبدو أن التضخم والبطالة ألقيا بظلالهما على الانتخابات التركية، كما يلقيان بظلالهما على الليرة والاقتصاد التركيين بشكل عام، بحيث يدفعانه نحو الركود لأول مرة منذ عقد تقريبا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى