تقارير سرية تكشف ازدواجية السياسة التركية ودعمها للمجموعات المرتزقة

كشفت تقارير استخباراتية واعترافات لعناصر داعش السياسة الازدواجية التي تتعبها تركيا في محاربة الإرهاب, كما فضحت العلاقة الوثيقة بينها وبين المجموعات المرتزقة.
غذّى وجود البغدادي على مقربة من الحدود السورية التركية الروايات التي تؤكد تمتعه بالحماية التركية واعتباره ذراعا “عسكرية” لأردوغان لتحقيق أحلامه التوسعية واستعادة أراض يعتبرها تابعة للدولة العثمانية. وقوّى التقارير التي توثّق تفاصيل علاقة متينة بين الاستخبارات التركية وداعش، ودورها في تسهيل دخول وإيواء قياداته وعناصره لتقديم العلاج أو تسليحهم وتهريبهم عبر الحدود للقتال في سوريا والعراق، أو السفر إلى أوروبا,
وتدحض العشرات من التقارير الاستخباراتية واعترافات مرتزقة من داعش اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية، محاولات أردوغان نفي تلك العلاقة من خلال حملة الاعتقالات الأخيرة التي أعلن عنها إثر مقتل البغدادي، أو من خلال تصريحاته المؤيدة للحرب على الإرهاب كقوله إن “تركيا أظهرت للعالم أجمع كم كان داعش أجوف رغم تصويره لسنوات عديدة على أنه وحش لا يقهر”، وأن “تركيا كانت أول دولة كسرت شوكته”.
وفي أحدث سلسلة من الفضائح التي تلاحق أجهزة المخابرات في تركيا وقطر، نشر موقع نورديك مونيتور، السويدي المتخصص في الشؤون المخابراتية، تقريرين أشار فيهما إلى أنّ وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية ذكرت في تقرير سرّي، أن تركيا وقطر دعمتا جبهة النصرة,
وكشفت الوثيقة التنسيق المتبادل بين المخابرات التركية والجماعات المرتزقة في سوريا، وخاصة داعش، وجبهة النصرة, كما احتوت على سرد مفصّل لحالة المقاتلين الرئيسيين في سوريا مع جبهة النصرة التي تضم ما يصل إلى عشرة آلاف وأربعمئة مرتزق,
ويشير المحققون إلى أن المخابرات التركية استخدمت العديد من المنظمات غير الحكومية كغطاء لتمويل الجماعات المرتزقة، بما في ذلك مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية (إنسان) لإخفاء الشحنات غير القانونية المتجهة إلى سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى