تقرير ألماني جديد يكشف “الكذبة الكبرى” لأردوغان حول عدد اللاجئين السوريين

كشف تقرير ألماني أن تركيا تبالغ بأعداد اللاجئين السوريين على أراضيها، فبينما تزعم أنقرة أنها “بطلة العالم” في حماية اللاجئين، هناك أسبابا عديدة للشك في الأرقام التركية حسب التقرير,

بعد أن فتح أردوغان من جديد ملف اللاجئين السوريين على أراضيه، وبدأ بابتزاز دول الاتحاد الأوربي من خلال تهديدهم بفتح باب الهجرة أمامهم أو دفع مساعدات مالية، كشف تقرير ألماني جديد عن أن الحكومة التركية تبالغ بأعداد اللاجئين السوريين على أراضيها، وأنه بينما تزعم أنقرة أنها “بطلة العالم” في حمايتهم، فإن هناك أسباباً عديدة للشك في الأرقام التركية.

فقد كشف التقرير الذي أعده معهد “دي زيم” الألماني، وهو معهد أبحاث تموله وزارة شؤون الأسرة الألمانية، أنه منذ بداية الأزمة السورية، غادر نحو مليون سوري تركيا، إما للعودة إلى سوريا، أو توجهوا إلى دول في الاتحاد الأوروبي، أو دول أخرى.

وأوضح التقرير، الذي جاء بعنوان “هل يوجد ثلاثة ملايين وستمئة ألف لاجئ في تركيا حقا، أم أن عددهم أقل بكثير؟” أن عملية التدقيق والتحقق من أعداد اللاجئين السوريين توصلت إلى أن عددهم يقدر بحدود مليونين وسبعمئة ألف لاجئ فقط، وأن العدد لا يتجاوز بأي حال من الأحوال ثلاثة ملايين.

كما الحال ومنذ البداية، سعت أنقرة إلى تسويق نفسها للآخرين، وعلى وجه التحديد للعالم العربي، بصفتها “الحامي الحقيقي للأمة الإسلامية”، بينما قدمت نفسها للمجتمع الدولي كـ”بطل حماية اللاجئين”، وللاتحاد الأوروبي باعتباره البلد الذي يحتوي على أكبر عدد للاجئين، الذين يمكن أن يتدفقوا مرة أخرى على أوروبا.

ومن المعروف أن الأرقام تعتبر “حجة” مهمة في التفاوض للحصول على الدعم الدولي، وعلى رأسه الدعم المالي، من الاتحاد الأوروبي.

و تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين في مركز الاندماج والأبحاث لشؤون اللاجئين في ألمانيا وفي تقرير نُشر في عدد أول أمس من صحيفة دير شبيغل الألمانية قالوا: “إن أردوغان يكذب بشأن أعداد اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا”.

فمنذ أمد طويل وفي مجمل تصريحاته يدعي اردوغان أن أعداد اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا يبلغ نحو ثلاثة ملايين وستمئة ألف لاجئ، في محاولة لخداع أوروبا وألمانيا تحديداً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى