تقرير أمريكي: أردوغان فقد الأمل بالإخوان.. وهذا سبب السعي للمصالحة مع مصر

كشف تحليل أمريكي للعلاقات الخارجية التركية أن أنقرة أدركت أن عودة الإخوان إلى السلطة انتهت وأن الجماعة أصبحت من الماضي، وهذا السبب وراء إصرار تركيا للمصالحة مع مصر.

قال تقرير تحليلي لوكالة “فوا” الأمريكية، إن تركيا فقدت الأمل بالإخوان المسلمين، لذلك تصر على إعادة العلاقات ومصالحة مصر.. هذه العلاقات التي انقطعت بين الطرفين منذ الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق محمد مرسي.

وأوضح التقرير أن دعم أنقرة للإخوان المسلمين خلال ما يسمى بالربيع العربي كان محوريًا لأهداف أيديولوجية إلى حد كبير، لإبراز نفوذها في الشرق الأوسط من خلال تعزيز التضامن الإسلامي.

محلل سياسي تركي: كان من الخطأ دعم أنقرة للإخوان المسلمين

ويشير المحللون إلى أن أردوغان يبحث عن طريقة لإعادة هذه السياسة إلى الوراء، ونقلت المصادر عن حسين باجي، من معهد السياسة الخارجية في أنقرة، قوله “لقد كان من الخطأ دعم الإخوان المسلمين لكن الحكومة التركية تدرك الآن أن الإخوان ليس لديهم أدنى فرصة للوصول إلى السلطة، لذلك لا يمكننا الاستمرار في هذه السياسة” أي سياسة العداء لمصر.

وبحسب التقرير الأمريكي، فإن تركيا دفعت ثمناً باهظاً لتنفير مصر وفي خطوة أضعفت أنقرة، وقعت القاهرة العام الماضي اتفاقية مع اليونان المنافسة لتركيا حول ترسيم الحدود في المتوسط, الذي شهد سلسلة من النزاعات الإقليمية بين اليونان وتركيا.

محللون سياسيون: لو تركت تركيا سياستها الخاطئة فإن العلاقة مع مصر ستكون أفضل

وقال الأدميرال التركي المتقاعد جيم جوردنيز، وهو محلل إقليمي: “مصر تعمل ضد تركيا فقط بسبب سياستها الخاطئة القائمة على العقيدة، مثل دعم الإخوان المسلمين، مؤكداً أنه عندما تترك تركيا هذه السياسة فإن العلاقات مع مصر ستكون أفضل.

وتحاول تركيا خلال الفترة الماضية، إعادة العلاقات مع الدول المحيطة وخاصة مصر، حيث وبعد أيامٍ على تصريحات رسمية تركية صبت في إطار الاستعداد للحوار مع مصر، كشفت أنقرة عن البدء “بالاتصالات الدبلوماسية” مع القاهرة، وذلك بحسب ما أعلن وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى