تقرير إيراني يكشف خطورة السدود التي تنشأها دولة الاحتلال التركي على نهري دجلة والفرات

يحارب الاحتلال التركي دول الجوار ويبتزها بكل الوسائل في سبيل تحقيق مشاريعه التوسعية الساعية لإعادة أمجاد الدولة العثمانية البائدة التي ارتكبت المجازر بحق شعوب المنطقة وتستخدم المياه كسلاح حرب ضدّ سوريا والعراق وتهدّد بأزمات بيئية وإنسانية مستقبلاً مع تفاقم أزمة المناخ حول العالم.

دأبت دولة الاحتلال التركي على ابتزاز دول الجوار ومحاربتها إن لم تستطع عسكرياً فتلجأ إلى مختلف الأساليب والطرق ومن بينها استخدام المياه كسلاح حرب، في سبيل توسيع مناطق احتلالها والوصول إلى حدود ما تطلق عليه الميثاق الملي والذي يضم أجزاء من سوريا والعراق. وفي هذا السياق كشف تقرير إيراني إن العواصف الترابية التي تضرب العراق وإيران مؤخراً سببها بناء الاحتلال التركي للسدود وقطع مياه الأنهار عن سوريا والعراق وإيران أيضاً.

وبحسب موقع إيران بالعربية، فأن تلك السدود ستحول سوريا والعراق وإيران إلى أراض غير صالحة للعيش فيها. وحذر رئيس دائرة البيئة البحرية في منظمة البيئة الإيرانية، مجتبى ذو الجودي، وفقاً للتقرير، من هذا المخطط التركي وقال “سد اليسو التركي الذي يمنع 56 بالمئة من مياه دجلة من دخول العراق يشكل خطراً على المنطقة كلها”، واصفاً مشاريع الاحتلال بالمدمرة.

ومن جانبه، قال رئيس المركز الوطني للهواء والمناخ التابع لوزارة البيئة الإيرانية، دريوش كل علي زاده، إن “آثار قطع المياه من قبل تركيا أصبحت سبباً في انطلاق الغبار؛ وإن هذا السد يشكل خطراً كبيراً من تصاعد الغبار في إيران والعراق”.

السدود التي يبنيها الاحتلال التركي ستسبب أزمات بيئية واقتصادية لسوريا والعراق وإيران

وبدأ الاحتلال التركي في تسعينيات القرن الماضي، بـ”مشروع كاب” الذي يتضمن إنشاء أثنان وعشرين سداً على نهري دجلة والفرات وروافدهما، ولذلك بدأ بقطع مياه النهرين عن سوريا والعراق، وفي هذا السياق أشار التقرير أن قطع مياه النهرين بالإضافة إلى تفاقم أزمة المياه في المنطقة، ستواجه دول المنطقة خاصة العراق وسوريا، بما في ذلك إيران، أزمات بيئية أوسع وأزمات اقتصادية وغبار دائم”.

وحالياً تصر دولة الاحتلال التركي على إنشاء سد جزير الواقع على نهر دجلة في مثلث الحدود المصطنعة بين سوريا والعراق وتركيا، حيث يؤثر هذا السد بشكل كبير على العراق لقربه من الحدود، وسيؤدي إلى نقص حصة العراق من المياه بمقدار 68 بالمائة.

ويشار أن غايات الاحتلال التركي من إنشاء السدود لا تقتصر على محاربة دول الجوار، بل أن هذه السدود تقام على أراضي كردستان، والهدف منها تهجير الكرد من مناطقهم الأصلية وتشتيتهم وكذلك القضاء على كل ما هو متعلق بالتاريخ الكردي، مثل غمر مدينة حسكيف التاريخية بمياه سد إليسو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى