تصاعد الغضب العام في إيران منذ إعلان مقتل جينا أميني

كشفت صور من المشفى الذي رقدت فيه جينا أميني، أنها قتلت نتيجة تلقيها ضربات على رأسها، فيما أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية هينغاو، أن شخصين على الأقل قتلا في الاحتجاجات التي شهدتها مدن إيران يوم أمس تنديداً بمقتل جينا أميني.

تصاعد الغضب العام في إيران، منذ أن أدعت السلطات يوم الجمعة أن الشابة جينا أميني (22 عاماً) توفيت في المستشفى بعد ثلاثة أيام في غيبوبة جراء نوبة قلبية، بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب في طهران خلال زيارة للعاصمة يوم الثالث عشر من أيلول الجاري.

تقرير المشفى يوضح أن جينا أميني قتلت تحت التعذيب

وفي جديد المعلومات التي تعري السلطات الإيرانية، كشف التصوير التوموغرافي، في التقرير الصحي للمشفى الذي رقدت فيه بعد اختراق حاسوبه، حقيقة أنها قتلت، حيث أظهرت الصور إصابتها بشقوق وكسور في رأسها ما تسبب بحدوث وذمة دماغية، مما أدى لفقدانها لحياتها.

وبحسب وكالة أخبار إيران الدولية، فقد كشف التقرير أيضاً عن دخول دماء إلى الرئتين وتراكم الماء عليهما، وبعد تعرض رأسها لضربات قوية، دخلت في غيبوبة.

مقتل وإصابة العشرات في احتجاجات بإيران رداً على مقتل جينا أميني

وفي سياق ردود الأفعال المنددة بهذه الجريمة، شارك رواد مواقع التواصل الافتراضي هاشتاغً باللغة الفارسية على موقع تويتر، حصل ما يقارب مليوني إشارة.

كما خرجت مظاهرات في العاصمة طهران، بما في ذلك العديد من جامعاتها، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الإيرانية، إذ أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن المتظاهرين ساروا في شارع الحجاب وسط طهران منددين بأفعال شرطة الآداب.

فيما قالت وكالة فارس: “ردد عدة مئات هتافات مناهضة للسلطات، خلع بعضهم حجابهم”، مضيفة أن “الشرطة ألقت القبض على عدة أشخاص وفرقت الحشد بالهراوات والغاز المسيل للدموع”.

ومن جانبها، ذكرت وكالة تسنيم أن “تجمعاً مماثلاً” وقع في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية والواقعة شمال شرقي البلاد.

كما احتشد الطلاب، بما في ذلك في جامعتي طهران وشهيد بهشتي، مطالبين “بتوضيح” كيف مات جينا أميني، وفقًا لوكالتَي أنباء فارس وتسنيم.

وجاءت مسيرات يوم الاثنين بعد يوم من قيام الشرطة الإيرانية باعتقالات وإطلاق الغاز المسيل للدموع في محافظة كردستان مسقط رأس الشابة جينا أميني، حيث احتج حوالي المئات من الأشخاص على مقتلها.

ومن جانبها، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية هينغاو إن رجلين قتلا يوم الاثنين في الاحتجاجات، وأضافت على تويتر: في احتجاجات ببلدة ديفاندر، توفي مواطنان على الأقل – فؤاد قادم ومحسن محمدي – بعد نقلهما إلى مستشفى كوسار في سنندج وأصيب 15 آخرين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى