أوضح تقرير نشرته صحيفة لندنية بارزة الدور الذي لعبته تركيا في إشعال فتيل الحرب بسوريا من خلال دعمها المباشر لتنظيمات راديكالية وفتح الحدود أمامهم للعبور إليها لضرب أي مشروع ديمقراطي في المنطقة.
نشرت صحيفة ذَا إنڤيستي جي تيڤ چورنال اللندنية تقريراً عن الدور التركي في تسهيل دخول الإرهابيين إلى سوريا عبر الحدود البرية بين الدولتين.
وتضمن معلومات وردت في عدد من التسجيلات السرية التي قال الصحفي عبد الله بوزكرت معد التقرير إنه حصل عليها من مصادر في أنقرة، والتي فضحت الدور الذي تلعبه الحكومة التركية في تسهيل حركة المرتزقة عبر الحدود ما بين الجارتين.
وأشار بوزكرت إلى أن التسجيلات خرج بعضها للعلن في قضية خاصة بداعش تم إغلاقها سريعاً في أغسطس ألفين وثمانية عشر، تظهر وجود اتفاق ضمني بين الجانبين سمح لمهربي البشر بالعمل بحرية على الحدود مع سوريا التي تمتد لـثمانمئة واثنين وعشرين كيلومتراً، ونقل المرتزقة الجرحى إلى تركيا للعلاج.
وأضاف أن التسجيلات تم الحصول عليها بإذن قضائي كجزء من تحقيق قانوني عن داعش تم إطلاقه في ألفين وأربعة عشر من قبل مكتب المدعي العام في أنقرة.
وأردف أنه لم يتم خروج تلك التسجيلات للعلن بل تم تدمير بعضها طبقاً لتعليمات محققي الشرطة الأتراك تحت ادعاء أنه لم تكن ثمة جريمة مرتكبة، مبينا أن التنصت على المتعاملين مع داعش الرئيسيين تم وقفه في السابع والعشرين من إبريل نيسان ألفين وخمسة عشر.
هذا وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت مقالا تحدثت فيه أيضاً عن دور تركيا في تهريب مقاتلي القاعدة إلى سوريا وتسهيلها عبورهم في الشمال السوري، ودعم المسلحين “الجهاديين” لمحاربة الكرد،
كما أكدت أن أنقرة غضت الطرف عن تدفق الآلاف من المرتزقة الأجانب من جميع بلدان العالم الإسلامي والغربي عبر حدودها، في طريقهم للقتال في هذا البلد فضلا عن آخرين من شرق آسيا
