كشفت مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن تورط تركيا في تجنيد نحو ألف وثلاثمئة ستة عشر 1316 طفلا، خلال الفترة خمس سنوات الأخيرة من المناطق التي تحتلها في شمال سوريا
“فشل المجتمع الدولي المتكرر في التحرك بشكل فعال لحماية المدنيين في سوريا أدى إلى تشجيع مرتزقة الاحتلال التركي على ارتكاب جرائم الحرب الممنهجة والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي، بما في ذلك تجنيد الأطفال” بهذه العبارات أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرا لها تحت عنوان “تورط تركيا في تجنيد الأطفال من المناطق التي تحتلها في شمال سوريا”.
كما وأوضح التقرير أن مرتزقة الاحتلال التركي يستخدمون أنماطا معقدة لتجنيد الأطفال قسريًا، والزج بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا مستغلين الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الأطفال كنقص الأموال، وارتفاع نسبة عدم الوعي على خلفية نقص التعليم.
تقرير حقوقي: تركيا قامت بتجنيد 1316 طفلا في الشمال السوري في 5 أعوام
وأكد تقرير مؤسسة ماعت عن تورط النظام التركي بشكل مباشر في عمليات تجنيد الأطفال باستخدامهم كمقاتلين على جبهات القتال، أو في خدمات أمنية كالتفتيش على نقاط الحدود، أو الدعم اللوجستي المرتبط بالعمليات العسكرية، بالإضافة إلى العمل على خدمة المقاتلين الأكبر سنَا والقيام بأعمال التجسس مشيرا أن مرتزقة الاحتلال التركي تورطوا في تجنيد نحو ألف وثلاثمئة ستة عشر طفلا خلال الفترة من ألفين وأربعة عشر إلى ألفين وتسعة عشر.
ونوه التقرير بأن مرتزقة الاحتلال التركي أرسلوا في نيسان الفائت طفلين لم يتجاوزا خمسة عشر عاما متنكرين في زي رعاة أغنام لتنفيذ عملية تفجير في تجمعات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية .
تقرير حقوقي: تركيا أرسلت 380 طفلا للقتال في ليبيا ومقتل 25 منهم
وفي ختام التقرير أشار تقرير مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت نحو ثلاثمئة وثمانين طفلا بعد تجنيدهم من قبل المرتزقة للقتال في مناطق النزاع المتورطة فيها خاصة ليبيا، الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو خمسة وعشرين طفلا منهم.
كما وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق أن ستة عشر طفلاً سورياً قتلوا خلال المعارك الأخيرة في ليبيا من أصل مئة وخمسين طفلاً تتراوح أعمارهم بين أربعة عشر وثمانية عشر عاماً جندهم أردوغان ضمن عشرة آلاف مرتزق سوري وصلوا إلى ليبيا.
