كشف تقرير حقوقي, أن أربعين في المئة من الذين يتعرضون للتعذيب في تركيا, يتعرضون في ذات الوقت للتعذيب الجنسي, فيما كان الأطفال الكرد في شمال كردستان هم الأكثر عرضة للتعذيب, لأسباب عرقية وسياسية.
في تأكيد على انعدام حقوق الإنسان في تركيا, واستفحال الانتهاكات المتعلقه به من قبل سلطات النظام التركي, كشف تقرير لمؤسسة حقوق الإنسان التركية, أن أربعين في المئة من الذين يتعرضون للتعذيب, يتعرضون أيضًا للتعذيب الجنسي.
ووفق التقرير, فإن أعمار الذين تقدموا بطلبات إلى مؤسسة حقوق الإنسان التركية, على أساس التعذيب وسوء المعاملة, تراوحت بين خمسة إلى سبعين عاما, لأكثر من خمسمئة وسبعين شخصًا, ما يزيد عن اثنين وستين في المئة منهم كانوا رجالًا، وستة وثلاثون فاصلة خمسة كانوا من النساء, إلى جانب أكثر من ثلاثة في المئة كانوا تحت سن الثامنة عشرة.
التقرير الحقوقي أوضح, أنّ غالبية الذين تقدموا بطلبات, تعرضوا للتعذيب, بسبب أفكارهم السياسية أو هويتهم أو أفعالهم, فيما أكد التقرير ارتفاع معدل طلبات المحتجزين من الأماكن المفتوحة والشوارع إلى واحد وستين بالمئة، على الرغم من حظر التجوال المفروض بسبب فيروس كورونا, إلا أنّ المفارقات الفريدة, جاءت في أماكن التعذيب, التي توزعت في أكثر من مكان, كان على رأسها السيارات وأقسام ومراكز الشرطة, التي مورست فيها أعمال التعذيب بعد الشوارع والأماكن المفتوحة.
تقرير حقوقي: السلطات التركية تمارس التعذيب بحق الأطفال الكرد بسبب تكلمهم اللغة الأم
وحسب التقرير، فإن متوسط العمر لعشرين طفلاً تعرضوا للتعذيب, كان عشرة أعوام، بينما كان أصغر الأطفال يبلغ ثلاث سنوات, جميعهم من الأطفال الكرد في شمال كردستان, وذلك لأسباب عرقية وسياسية, منها التكلم باللغة الكردية الأم.
هذا وكانت المعارضة التركية قد أصدرت في مطلع هذا العام, تقريراً عن سوء المعاملة في تركيا، كشفت فيه, أنّ التعذيب أصبح ممارسة منتشرة ومنهجية في ظل حكم حزب العدالة والتنمية, حيث رصد التقرير خلال ثمانية عشر عاما مضت، تعرض نحو سبعة وعشرين ألفا وخمسمئة شخص للتعذيب، ما أدى لوفاة أكثر من ثمانين شخصًا منهم.
