تقرير دولي: تسليح تركيا للمجموعات المرتزقة يفاقم الخلافات مع روسيا

أشارت تقارير دولية إلى أن قيام الاحتلال التركي بمزيد من التسليح للمجموعات المرتزقة شمال غرب سوريا سيفاقم الخلافات مع روسيا، وسط مخاوف من قيام فرع القاعدة في سوريا “النصرة” بأخذ دور مرتزقة داعش بعد سقوطهم.

تفاقمت مؤخرا الخلافات الروسية التركية، مع التطورات الأخيرة والتصعيد من قبل النظام وحلفائه في مناطق شمال غرب سوريا الخاضع للاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، مادفع بأنقرة إلى مزيد من التسليح للنصرة المصنفة على قائمة الإرهاب الدولية، ومن تدور في فلكها من المجموعات الأخرى التي تتستر بمسمى الجيش الوطني السوري، وذلك لتحافظ على نفوذها في إدلب وبقية المناطق المحتلة.
خطوة أنقرة بمزيد من التسليح لهؤلاء تأتي بعد دعوة زعيم مرتزقة هيئة تحرير الشام النصرة ، المدعو أبومحمد الجولاني، بقية المجموعات ، لفتح جبهات قتال ضد قوات النظام، في مناطق سيطرتها، في وقت تحذر فيه تقارير دولية من أن تتمكن الجماعة الموالية للقاعدة من أخذ دور مرتزقة داعش بعد سقوطهم.
وحذرت موسكو مرارا من أن أنقرة فشلت حتى الآن في تنفيذ ما وعدت به ضمن صفقات أستانا وسوتشي، والقاضي بتخليص المناطق المحتلة في إدلب وجوارها من المرتزقة، إلا أنه على عكس ذلك توسع نفوذهم ليضم مناطق جديدة.
وتعقّد الوضع أكثر السبت الماضي بعدما أكد قادة في المجموعات المرتزقة أن تركيا زودتهم بأسلحة جديدة لمساعدتهم في صد هجوم كبير لقوات النظام المدعومة من روسيا.

تقرير دولي: مخاوف من إقامة النصرة دولة الخلافة المزعومة بعد سقوط داعش

وعلاوة على الصراع السياسي بين القوى الإقليمية والدولية، لاحت في الأفق تحذيرات من أن تحل القاعدة محل داعش في سوريا بعد أن تعاظم دور فرعها السوري المتمثل بالنصرة.
ويؤكد تقرير صادر عن مركز أوراسيا ريفيو الأميركي للدراسات والبحوث، أن داعش المهزوم في معاقله بسوريا، بات يركز على مرحلة جديدة تكمن في التوسع العالمي، فيما تتمتع منافسته القاعدة بعودتها إلى مسرح الصراع السوري.
ويشير التقرير إلى أن تطورات الأشهر الأخيرة سمحت للقاعدة بالسيطرة على حوالي ثلاثة ملايين شخص.
ومنذ بداية العام الحالي، وسعت النصرة سيطرتها الإدارية في إدلب عبر إقامة مايسمى حكومة إنقاذ
فضلا عن امتلاكها ما يصل إلى عشرين ألف مرتزق مسلح يضم أكبر تجمع للجهاديين المتطرين الذين تلاقوا في مكان واحد، حيث يوفر عدم الاستقرار في سوريا ودعم بعض الدول الإقليمية وفي مقدمتها تركيا الظروف المناسبة لهم لإعادة تنظيم صفوفهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى