تقرير دولي يكشف “انتهاكات مروعة” بحق الأطفال السوريين

كشف تقرير حقوقي، أن أطفال سوريا تعرضوا لفظاعات مروعة خلال الأزمة المتواصلة منذ ألفين وأحد عشر, منهم من اتخذوا هدفا مباشرا ومنهم من أجبروا على الانضمام لتنظيمات مسلحة وتلقوا أوامر بتنفيذ أحكام إعدام في الأماكن العامة.

غالبا ما تنتج عن الحروب آثار مدمرة لاتقتصر على الماديات فقط كانهيار أبنية أو زوال مدن بأكملها بل ترتقي إلى تهجيرات قسرية وانتهاكات جسيمة وسط هيمنة قوة السلاح ويكون للأطفال النصيب الأكبر.
وقد كشف تقرير حقوقي، جرى إعداده بدعم من منظمة الأمم المتحدة، أن أطفال سوريا تعرضوا لفظاعات مروعة، خلال الأزمة المتواصلة منذ ألفين وثلاثة عشر.

موضحا أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن التاسعة تعرضن للاغتصاب وأرغمن على العبودية الجنسية، فيما تعرض الأولاد للتعذيب، وأجبروا على الانضمام لتنظيمات مسلحة وتلقوا أوامر بتنفيذ أحكام الإعدام في الأماكن العامة, وكان هؤلاء الأطفال أيضا هدفا لنيران القناصة واستخدموا كورقة مساومة لأجل طلب الفدية،

وقامت اللجنة، المعروفة باسم لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان وتسجيلها بعد فترة وجيزة من اندلاع الصراع عام ألفين وأحد عشر.

وقال المحققون في تقريرهم الذي صدر، اليوم الخميس، إن الاعتداءات والعنف ضد الأطفال السوريين لا تقتصر على من يوجدون في مناطق النزاع.

وأورد التقرير: “بعد ثماني سنوات من الصراع، تعرض الأطفال في سوريا لانتهاكات لا هوادة فيها: ما زالوا يتعرضون للقتل والتشويه والإصابات ويتحملون وطأة العنف الذي ترتكبه الأطراف المتحاربة.”
وذكر أن خمسة ملايين طفل نزحوا داخل وخارج سوريا “وجردوا من طفولتهم” بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها تلك الأطراف.

وعرض متطرفون من داعش الفتيات من سن التاسعة “للاستعباد الجنسي”، في حين كان يتم تجنيد الصبية للقتال في مناطق يديرها مرتزقة لهم صلة بالقاعدة.

واتهم التقرير النظام في سوريا بتجاهل مسؤوليته عن احترام حقوق الإنسان في أراضيه بموجب القانون الدولي،

وتجدر الإشارة إلى أن مرتزقة داعش كانوا يولون اهتماما خاصا بالأطفال لتلقينهم الأفكار المتشددة وخصصوا لهم مدارس في المناطق التي كانت تحت سيطرتهم لتسميهم بما كان يعرف حينها بأشبال الخلافة قبل أن ينهزموا على يد قوات سوريا الديمقراطية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى