تقرير للأمم المتحدة يوثق الجرائم التركية في عفرين .. و شهادات مروعة للناجين من معتقلات المرتزقة

أكد تقرير صادر عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا اختطاف المئات من المدنيين أو اختفائهم فى عفرين على يد الاحتلال التركي ومرتزقته حيث يتعرض المختطفون لابتزاز منظم مع حضور المسؤولين الأتراك أثناء تعذيب السجناء, بالإضافة لتعرض النساء للعنف الجنسي والزواج القسري.

شهادات يومية بالصور ومقاطع الفيديو عن الجرائم المستمرة للاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة من تعذيب وتنكيل إلى خطف وقتل أو دفع فدى مالية, بالإضافة إلى التغيير الديمغرافي.

ففي تقرير جديد يضاف إلى سلسلة التقارير والأدلة التي تؤكد الممارسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة له في مدينة عفرين المحتلة, أكد تقرير صادر عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا أنه أبلِغ عن اختطاف المئات من المدنيين أو اختفائهم فى عفرين بعد أن بدأ مرتزقة الاحتلال التركي اختطاف السكان الأصليين للحصول على فدى مالية حيث وصف التقرير هذه الممارسات بعملية منظمة لابتزاز الكرد في عفرين.

و يستند التقرير إلى شهادات ناجين من معتقلات الاحتلال التركي في عفرين حيث أكد الناجون أن المسؤولين الأتراك كانوا حاضرين أثناء تعذيب السجناء في مقرات المرتزقة التي يتم احتجاز المختطفين فيها, كما أكدو أنهم تعرّضوا “للضرب المتكرر والتعذيب الشديد” كما تعرضت النساء المعتقلات للاعتداء الجنسي وتزويجهن قسرا.

وأشار التقرير أن مرتزقة الاحتلال التركي يستهدفون الإيزيديين حيث قاموا بنهب أضرحتهم واختطاف العديد منهم وابتزازهم مقابل دفع فدية باهظة, كما وأكدت سيدة إيزيدية لمحققي الأمم المتحدة أن المرتزقة عذبوها بالضرب المُبرِّح بالكابلات وهددوا حياتها , مطلقين شعارات أن “الإيزيديين كفار وأنه سيتم طردها من أرضها”.

هذا ولم ترد السفارة التركية في واشنطن على طلب التعليق حول شهادات الناجيين عن حضور المسؤولين الأتراك أثناء تعذيب السجناء في عفرين المحتلة.

كما وأشارت أوستن هولمز العضو في برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون أن الخبراء في حالة من الشك حول السبب الجذري لجرائم الاحتلال التركي في المناطق المحتلة في سوريا مشيرة أنه من غير المرجح أن يعود السكان الأصليون بغض النظر عن دينهم وعن عرقهم إلى ديارهم.. وأكدت أنه من غير المحتمل أن يتمكن الأيزيديون والمسيحيون الذين عاشوا هناك لمئات السنين من العودة إلى ديارهم ما لم تنسحب تركيا من الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى