تقرير: معارضون أتراك في ألمانيا على “قائمة استهداف” تحالف أردوغان

يخشى معارضون أتراك في ألمانيا على حياتهم بعد أن كشفت السلطات عن قائمة “استهداف” لهم من قبل أطراف في الحكومة التركية، وفق تقرير لموقع “صوت أميركا”، فيما طالب صحفيون الحكومة الألمانية بمعلومات أوفى وأكثر دقة.

تسعى تركيا بزعامة أردوغان وبكافة السبل القضاء على معارضيه داخل وخارج البلاد، وتسخر في ذلك الكثير من السبل والطرق وبعد فضح أهداف “الذئاب الرمادية” تعمل تركياً على استخدام قتلة تابعين لها لتنفيذ عمليات اغتيال في الدول الأوروبية بحق المعارضيين.

وأورد تقرير لـ “صوت أميركا” أن صحفياً تركياً يدعى، سيلال باسلانجيتش، فر إلى ألمانيا بعد المحاولة الانقلابية في تركيا وقال للموقع إن ضابطين ألمانيين زاراه في منزله في كولونيا وأبلغاه عن تحقيق يجرى بشأن “قائمة استهداف” تضم حوالي خمسين منتقداً صريحاً لأردوغان، وبعضهم يعيش في ألمانيا.

وأكدت شرطة كولونيا أنها كانت على علم بقائمة الاستهداف، منذ منتصف تموز، لكنها رفضت تقديم مزيد من المعلومات حول عدد وهوية المدرجين فيها.

ويقول الصحفيون المدرجون في القائمة وخبراء إن جماعات قومية تابعة لتركيا ولديها صلات بجرائم عنف تعمل في ألمانيا وأماكن أخرى في أوروبا، وأنهم لم يعودوا يشعرون بالأمان.

وقال متحدث باسم شرطة كولونيا لموقع “صوت أميركا” إن المدرجين في القائمة “هم من الصحفيين والكتاب والفنانين المقربين من المعارضة التركية”، لكن الصحفي التركي قال إنه يريد المزيد من الشفافية بشأن القائمة.

ويقول الصحفي إرك أكارير، الذي تعرض في وقت سابق للضرب من قبل مجهولين إنه يعتقد أن تركيا لها نفوذ كبير في أوروبا وخارجها، لذلك أعتقد أن المهاجمين هم من العصابات التي جمعتها الحكومة التركية وتعيش في ألمانيا، مثل “الذئاب الرمادية” و”عثمانيو جيرمانيا” وهما جماعتان يمنيتان متطرفتان.

وجاء في تقرير للحكومة الألمانية، صدر عام ألفين وعشرين، أن هناك في ألمانيا نحو أحد عشر ألف شخص ينتمون إلى الحركة القومية المتطرفة التي تنتمي إليها “الذئاب الرمادية”، والتي اتُهمت بارتكاب أعمال عنف ذات دوافع سياسية في تركيا وخارجها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى