تقرير: نازحات سوريات يعشن معاناة الابتزاز الجنسي لتأمين لقمة العيش

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريرا يحوي أمثلة واقعية لتعرض بعض النازحات السوريات في مختلف المناطق السورية لفخ الاستغلال الجنسي من قبل أصحاب النفوذ وبعض العاملين في الجمعيات الخيرية و المنظمات الإغاثية في سبيل تأمين لقمة العيش.

لعل من أبرز ضحايا الحرب السورية بظروفها القاسية من نزوح وجوع وحرمان من أبسط الحقوق هي المرأة السورية التي تعرضت للقتل والاختطاف والعنف الجنسي أو الاعتقال والاختفاء القسري فضلا عن الترمل أو الزواج المبكر والحرمان من التعليم.

ويعتبر الاستغلال الجنسي والابتزاز من أكثر ما تتعرض لها المرأة وخاصة النازحات ضمن مختلف المناطق السورية , وفي هذا السياق نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريرا يسلط الضوء على ما تتعرض له النازحة السورية من ابتزاز جنسي من قبل أصحاب السلطة والعاملين في بعض الجمعيات والمنظمات الإغاثية للحصول على مواد غذائية إضافية أو خدمات إضافية بطريقة غير مشروعة, مشيرا إلى أن هناك منظمات ترفض تقديم المعونات للمرأة التي تعيش وحدها بدون أولاد.

وذكر المرصد أن نازحة من ريف حماة لديها ثلاثة أطفال تعرضت للاستغلال الجنسي من قبل أحد العاملين في مخيمات حارم في الشمال السوري في سبيل الحصول على مخصصاتها من المواد الغذائية.

كما وثق المرصد تعرض أم لأربعة أطفال بعد وفاة زوجها لمضايقات من قبل عضو مجلس مدني في ريف إدلب, وبعد عدم استجابتها لجأ إلى معاقبتها بطرق مختلفة وتشويه سمعتها لتضطر أخيراً إلى مغادرة القرية والسكن في بلدة أهلها.

بدورها روت فتاة مهجرة في حلب للمرصد إجراءها لعملية إجهاض بعد تعرضها للاستغلال الجنسي من قبل مدير إحدى الجمعيات الخيرية هناك بعد وعود بتأمين العمل لها وتحسين وضع أهلها المعيشي.

وأشار التقرير إلى أنه مع انتشار الفقر وانعدام القيم الأخلاقية تتعرض النساء للاستغلال الجنسي من قبل شريحة واسعة من أصحاب النفوذ والعاملين في المنظمات الإغاثية التي يقدم بعض موظفيها الغذاء أو الخدمات مقابل الجنس ، دون مراعاة للإنسانية في مجتمع ما زال يعيش الحرب منذ نحو عشر سنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى